طباعة هذه الصفحة

فيما طمأنت السّلطات المحلية السكان

عودة أزمة التّذبذب في توزيع مياه الشّرب ببسكرة

بسكرة: حمزة لموشي

 عادت مع اقتراب عيد الأضحى المبارك وارتفاع درجات الحرارة معاناة عديد الأحياء ببعض بلديات ولاية بسكرة، مع أزمة التذبذب في توزيع المياه الصالحة للشرب، حيث اشتكى سكان هذه المناطق من قلة تزودهم بهذه المادة، والتي ازدادت بحدة مع تشديد إجراءات الحجر الصحي المنزلي الذي حال دون تنقلهم الى مختلف الينابيع.
  في هذا الإطار، أوضح عدد من المواطنين أن التعديل الجزئي في مواقيت بداية الحجر حال دون تنقل المواطنين لمختلف الينابيع والآبار الإرتوازية المرخّصة لجلب المياه بعد أن ودّعت حنفياتهم بمنازلهم هذه المادة الحيوية التي يكثر استعمالها في هذا الفصل، خاصة مع اقتراب عيد الأضحى المبارك الذي تفصلنا عنه أيام قليلة.
ومن هذا الباب، ناشد السكان المصالح المعنية بضرورة التدخل العاجل وإصلاح الأعطاب التي تسببت في التذبذب الذي أدى إلى توقف تام للتوزيع في بعض الأحياء والتجمعات السكنية، حيث زاد غياب المياه عن منازلهم لمدة تجاوزت 20 يوما، ما أجبر بعضهم على إقتناء الصهاريج التي أثقلت كاهلهم بسبب إرتفاع أسعارها من جهة وكثرة الإقبال عليها من جهة أخرى ما تسبب في ندرتها هي الأخرى.
وأشار السكان إلى أن الإرتفاع الكبير في درجات الحرارة والذي فاق 45 درجة مئوية تحت الظل ببعض المناطق، عمّق من أزمتهم وزاد من معاناتهم في ظل صمت مطبق من طرف مصالح البلديات وكذا وحدة الجزائرية للمياه ببسكرة.
وتعتبر مناطق بسكرة، الفيض، أولاد جلال، سيدي عقبة، طولقة وغيرها، من بين أكثر المناطق تضررا من هذه الأزمة وهي التي تقطنها غالبية سكان الولاية، معبّرين عن رفضهم لإستمرار الأزمة خاصة مع الوعود الكثيرة التي أطلقتها مختلف المصالح بضمان صيف مستقر في التزود بهذه المادة الحيوية.
وأشار السكان إلى أنّ الدولة سخّرت أغلفة مالية ضخمة لوضع حد لمشاكل التزود بالمياه الشروب ببسكرة، غير أنّ الواقع يحكي شيئا آخر خاصة في فصل الصيف الذي يتزامن هذه السنة مع ظرف صحي إستثنائي وهو وباء كورونا.
وفي ردّها على هذا الإنشغال الملح، أكّدت مصالح مديرية الري والموارد المائية، أنّ سبب هذه الأزمة يرجع أساسا إلى الإنخفاض الكبير المسجل في منسوب المياه الجوفية على مستوى عديد المناقب، خاصة بالمناطق سالفة الذكر موازاة مع إرتفاع معدل الإستهلاك، حيث طمأنت السكان بقرب حل هذه المشكلة فور استلام بعض المشاريع الحيوية الخاصة بالتزود بالمياه على غرار بعض المناقب والخزانات، التي من شأنها الرفع من قدرات التخزين وتحسين عملية التموين  بمجرد دخولها حيز الخدمة قريبا.