دخل أنصار فريق اتحاد بسكرة، على خط الأزمة الكبيرة التي يعيشها النادي خلال الأشهر الأخيرة، عقب وصول المفاوضات بين إدارة النادي واللاعبين إلى طريق مسدود بخصوص تسديد المستحقات المالية للاعبين الذين هددوا باللجوء إلى لجنة المنازعات على مستوى الرابطة الجهوية.
فريق خضراء الزيبان، انـضم بتفاقم هذه الأزمة إلى قائمة الأندية الجزائرية التي تواجه مستقبلا غامضا، بسبب الأزمة المالية الخانقة التي يعاني منها منذ فترة طويلة، زادت حدتها بتوقف النشاط الكروي بسبب جائحة كورونا منذ شهر مارس الماضي.
ويعاني الفريق حسب ما أفادت به مصادرنا من ضائقة مالية كبيرة حالت دون تسديد ديون اللاعبين، الأمر الذي انعكس سلبا على مستوى الفريق، ونتائجه حسب ما أكده أنصار وعشاق اللونين الأخضر والأسود، الذين أكدوا أن مهمة إنقاذ الفريق يتحملها الجميع مناشدين طرفي النزاع التنازل قليلا لمصلحة وسمعة خضراء الزيبان.
بدوره مجلس إدارة النادي البسكري، دق مؤخرا ناقوس الخطر لدى السلطات المحلية، من خلال العديد من المراسلات التي أبرقها لمختلف المسؤولين على رأسهم الوالي عبد الله ابي نوار ورئيس بلدية بسكرة وبعض رجال المال والأعمال، غير أن انشغال الجميع بالأزمة الصحية الناتجة عن ارتفاع إصابات فيروس كورونا حال دون تدخل هذه الأطراف وإنقاذ النادي.
ويواجه اتحاد بسكرة مصيرا مجهولا، على غرار عديد الاندية الوطنية، بعد توقف النشاط الرياضي، منذ شهر مارس، خاصة بعد رفض غالبية اللاعبين العودة إلى التدريبات، إلى حين تلقي مستحقاتهم المالية المتأخرة، والتي أكدت بشأنها إدارة النادي أنها ستسويها لكن تدريجيا داعية اللاعبين إلى الصبر والتنازل عن البعض منها.
من جهتهم، أجمع أنصار الاتحاد أن خضراء الزيبان يمر بوضعية حرجة تستلزم من الجميع تضافر الجهود من أجل إيجاد حل يرضي الأطراف المتنازعة قبل هجرة اللاعبين لفرق ونوادي أخرى خاصة وأن الركائز الأساسية للفريق على مقربة من انتهاء عقودها.
وأشار بعض الأنصار إلى أن كل أعضاء المكتب المسير أكدوا لهم قرب انفراج الأزمة وذلك من خلال وعود تلقوها من بعض الأطراف الرسمية المسؤولة بالولاية مجددين ثقتهم في المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي وكذا رئيس بلدية بسكرة لإنقاذ الفريق.
كما طالب الأنصار من اللاعبين ضبط النفس وعدم التسرع في التخلي عن اتحاد بسكرة والصبر قليلا عقب لجوئهم إلى لجنة المنازعات، حيث أكدوا لهم أن الأزمة ظرفية وستجد طريقها للحل بتعاون الجميع وأن السبب الرئيس هو شح الخزينة بسبب أزمة كورونا وكذا تأخر تسريح الإعانات المالية لخضراء الزيبان.