كشفت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم على موقعها الرسمي مشاركتها الرسمية في الكأس العربية للمنتخبات التي تنظمها الفيفا، بين شهري نوفمبر وديسمبر 2021، بالعاصمة القطرية الدوحة قبل عام من إقامة كأس العالم في ذات التوقيت، مشاركة جاءت بعد دعوة رئيس «الفيفا» السويسري جياني أنفنتينو للجزائر وكل الدول العربية لخوض هذه التظاهرة الرياضية في طبعتها الأولى، بعدما كان الإتحاد الدولي لكرة القدم في وقت سابق يعتبر المنافسات الإقليمية غير معترف بها.
أعلنت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم عن مشاركتها رسميا في الكأس العربية للمنتخبات، شهر نوفمبر 2021، في دورة كروية الأولى من نوعها بين المنتخبات العربية، وستشارك الجزائر في هذه التظاهرة الرياضية بالمنتخب المحلي الذي يقوده الناخب الوطني المنصّب حديثا مجيد بوقرة في أوّل دورة رسمية له على رأس المنتخب، وهو ما سيسمح له برفع التحدي ومحاولة الذهاب إلى أبعد دور ممكن في هذه الدورة من أجل العودة بلقبه الأول في مسيرته التدريبية وتأكيد أحقيته بقيادة الخضر، بعد وابل الانتقادات التي تلقاها من قبل رجال الإعلام ولاعبي المنتخب السابقين الذين شككوا بقدراته التدريبية بعد تعيينه مباشرة.
من جهة أخرى، عللت الاتحادية على موقعها أن اختيار المنتخب المحلي للمشاركة في كأس العرب للمنتخبات بالعاصمة القطرية الدوحة جاء بسبب تزامن التظاهرة الرياضية خارج تواريخ الفيفا الدولية، وهو الأمر الذي يؤكد بأن المنتخب المحلي سيدخل في التحضيرات الجادة بعد زوال جائحة كورونا، حيث كشفت مصادر «الشعب» أن الماجيك يعتزم إقامة تربص إلى تربصين كل شهر لمحاولة خلق الانسجام بين العناصر الوطنية قبل دورة قطر.
كما ستكون الكأس العربية للمنتخبات فرصة لا تعوّض بالنسبة للاعب المحلي لمحاولة لفت أنظار الناخب الوطني جمال بلماضي وإقناعه بحمل الألوان الوطنية مع المنتخب الأول وتحقيق حلم الصبا، وكذا العمل على جلب أنظار المناجيرة قصد ضمان عقود احترافية أوروبية أو على الأقل عربية للاحتكاك أكثر بالمستوى العالي والقيام بمسيرة كروية مميزة، وهو الأمر الذي سيحفز اللاعب المحلي هذه الصائفة من أجل التحضير الجيد لدخول الموسم الكروي الجديد (2020 – 2021) بقوة.
هذا، وكان رئيس الفيفا جياني أنفنتينو خلال مراسلته، أكد أن كأس العرب للمنتخبات ستقام بمشاركة 22 منتخبا من قارتي إفريقيا وآسيا، تجمعهم قيم وثقافة موّحدة وشغف الساحرة المستديرة ما يضع المنطقة في الواجهة، قبل عام عن انطلاق كأس العالم 2022 بنفس الملاعب، وهو الأمر الذي سيسمح لقطر من التحضير الجيد لأول مونديال عربي، كما اتفقت قطر مع مسؤولي الفيفا لترقية كرة القدم العربية مع ضمان معايير عالية في الضيافة وتنظيم التظاهرات الرياضية الكبيرة.
في ذات السياق، سيقام الحدث العربي في ملاعب جد راقية التي ستحتضن العديد من المباريات 12 شهرا قبل كأس العالم 2022، وهو ما سيسمح من تجريبها والوقوف على مدى جاهزيتها.
يذكر، أن الإعلان عن طريقة إقامة المنافسة وجدول المباريات، سينشر في الأيام القليلة المقبلة على موقع الإتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا».