تأزّمت وضعية فريق إتحاد بسكرة، في الأسبوع الأخير، بعد توجيه غالبية لاعبي الفريق، إعذارات لإدارة النادي قبل اللجوء للجنة المنازعات على مستوى الرابطة، لحل العديد من المشاكل العالقة بين الطرفين، أبرزها الوضعية المالية الصعبة التي يمرّ بها الفريق من توقف النشاط الكروي، بسبب تفشي حاجة كورونا كوفيد 19.
جدّد اللاعبون خاصة الركائز الأساسية للفريق طلبهم من رئيس الفريق فارس بن عيسى، التدخل العاجل وتسوية مستحقاتهم المالية المتأخرة المترتبة على إدارة الفريق، مؤكدين أنهم انتظروا طويلا كل الحلول الودية غير ان تجاهل ادارة الفريق وعدم ردها على اتصالاتهم زاد من حدة الازمة وعمقها خاصة بعد تدخل الانصار على الخط ومطالبتهم للإدارة بالاستقالة حفاظا على سمعة النادي ومستقبله.
المستحقات المالية للاعبين تتعلق برواتبهم، منذ أشهر، لم يتقاضوها، ما أدخلهم في ضائقة مالية، تجاهلتها الإدارة، بحسب ما أفادت به بعض المصادر الرياضية المتابعة للملف، أجبرتهم على مباشرة الإجراءات القانونية والإدارية المعمول بها لدى الجهات الرياضية الوطنية ممثلة في الاتحاد الجزائري لكرة القدم، خاصة وأن أغلب اللاعبين ممن انتهت عقودهم مع نهاية الموسم الحالي.
ويرتقب أن يتسبب هذا الإجراء في متاعب إضافية لإدارة الفريق الذي فضل مسؤولوه التزام الصمت، خاصة بعد خروج اللاعب مختار سيسي عن صمته ومطالبته بجميع مستحقاته المالية العالقة، وتهديده باللجوء للاتحاد الدولي الفيفا، وهو ما تجاوب معه أنصار الفريق الذين واصلوا الضغط على إدارة الفريق، الذي لن يكون قادرا مستقبلا على القيام باستقدامات، في ظل قرار عدد كبير من اللاعبين على مغادرة خضراء الزيبان، وبداية بحثهم عن فرق رياضية جديدة للتوقيع معها.