اتخذ المجلس الشعبي الولائي لولاية بسكرة، العديد من القرارات الاستعجالية تمت المصادقة عليها، والمتعلقة بوضع حد لتفشي وباء كورونا بنقاط الظل بالولاية والتي تفتقر أساسا للمرافق الصحية والأطقم الطبية، حيث شرع المجلس في تنفيذ التوصيات التي خرجت بها دورته غير العادية المنعقدة، مؤخرا، والخاصة بمتابعة الوضعية الوبائية بالولاية، خاصة بعد الإرتفاع الكبير في عدد الإصابات المسجلة، وسط المواطنين والأطقم الطبية وشبه الطبية.
وقد تم في إطار التكفل بحالات الإصابة بفيروس كورونا، اقتناء 5 سيارات إسعاف مجهزة لتدعيم الحظيرة الصحية بالولاية، ستوجه لبعض مناطق الظل التي تفشى بها الوباء، من أصل 17 سيارة إسعاف اتفق أعضاء المجلس على اقتنائها، حسبما أفاد به رئيس المجلس الشعبي الولائي محمد عزيز، في رده على انشغالات المنتخبين المحليين، مشيرا إلى حرصه على بذل أقصى الجهود المادية والمعنوية لتجاوز الأزمة الصحية التي تعصف بالولاية، خاصة على مستوى البلديات 9 الموبوءة و ذلك من خلال التنسيق مع الجميع للحد من انتشار الفيروس.
وأشار عزيز إلى ضرورة احترام تدابير الحجر المنزلي بصرامة وكذا تعميم إلزامية ارتداء الكمامة في كل مناطق الولاية، وتدعيم المؤسسات الاستشفائية بالعتاد الطبي والتجهيزات اللازمة وتعزيز تواجد الأطقم الطبية وشبه الطبية للتكفل الجيد بالمرضى وتخفيف معاناة هذه الأطقم بسبب ارتفاع حالات الإصابة.
كما سيتم دعم مستشفيات الولاية بأجهزة التنفس الاصطناعي وغرف الإنعاش، بعد اقتناء 19 جهازا بسعر 350 مليون سنتيم للجهاز الواحد، والتي تمت فيها إجراءات الصفقة المتعلقة باقتناء 03 عيادات طبية متنقلة بمبلغ 5.1 مليار سنتيم، للتكفل بالمرضى في مناطق الظل في أقرب الآجال.
كما أكد أعضاء المجلس على ضرورة الإسراع في إتمام الاجراءات اللازمة لاستكمال أشغال تهيئة مستشفى القنطرة و تزويده بالمعدات لوضعه حيز الخدمة في أقرب الآجال والذي من شأنه فك الغبن على بلديات القنطرة، عين زعطوط، لوطاية، البرانيس وجمورة.
مرافق صحية جديدة عمومية وخاصة
وطالب المجلس الولائي بالإسراع في إطلاق أشغال إنجاز مستشفى 60 سريرا بسيدي خالد، ومشروع إنجاز مستشفى 240 سرير بولاية بسكرة والذي ينتظر فقط المصادقة على المخططات الخاصة به للشروع في إجراءات طلب العروض لاختيار مقاولة الإنجاز.
كما ألح على إلزام العيادات الخاصة بفتح أبوابها لاستقبال المرضى والتكفل بهم، وأي غلق غير مبرر يعرض صاحب العيادة لاتخاذ الإجراءات العمول بها، لكون الظرف حساسا واستثنائيا، استلزم برمجة لقاء مع رئيس مجلس أخلاقيات المهنة من أجل التدخل والفتح الفوري للعيادات الخاصة لتمكين المواطنين من متابعة الأمراض الأخرى خاصة أصحاب الأمراض المزمنة وإلزامهم بالمداومة في العمل، خاصة في حالة عدم وجود مانع طبي.
وفي إطار تنظيم المرافق الصحية قرر المجلس تخصيص العيادة المتعددة الخدمات الأخوين الشهيدين بوزاهر بالمنطقة الغربية بسكرة، لإجراء الفحص الأولي المتعلق بفيروس كورونا وتخفيف الضغط على المؤسسات الأخرى، مع تهيئتها وتزويدها بكل الإمكانيات والوسائل لضمان الاستقبال الجيد للمرضى وتسهيل عملية توجيههم إن اقتضت الضرورة.
وتم إنشاء خلية تنسيق بين المؤسسات الاستشفائية التي بها مصالح كوفيد 19، لضمان التواصل الدائم بينها وبين مركز التشخيص الأولي للمرضى بالمنطقة الغربية، قصد تسهيل توجيه المرضى وتجنيبهم عناء التنقل والبحث عن سرير للاستشفاء.
وتم وضع 3 فنادق تحت تصرف مديرية الصحة، للتكفل بالأطقم الطبية وشبه الطبية، غير أن اللجوء إليها لا يتم إلا بعد استنفاد طاقة الاستيعاب للمستشفيات حسب تعليمات وزير الصحة.