طباعة هذه الصفحة

ترأّس ندوة مرئيّـة مع مديري التّربية، واجعوط:

تطبيق المنشــور التّنظيمي والبروتوكـــول الوقائـــي حتميّة

نور الدين لعراجي

 القضـــاء علــى ظاهرة الغيابات في الامتحانات أولوية

أشاد واجعوط بالمجهودات المبذولة سنويا من أجل إنجاح الامتحانات المدرسية، مذكّرا بالظّروف الصحية الاستثنائية التي تمر بها البلاد بسبب جائحة كورونا ثم نوّه بالإجراءات التّنظيمية الاستثنائية في هذه الدورة بعد إلغاء امتحانات نهاية مرحلة التعليم الابتدائي، وتأجيل امتحاني شهادة التعليم المتوسط والبكالوريا إلى الأسبوعين الثاني والثالث من شهر سبتمبر حسب رزنامة الامتحانات الرّسمية.
ترأّس وزير التّربية الوطنية، محمد واجعوط، صباح أمس، عبر تقنية التّحاضر المرئي، بمقر الوزارة، أشغال النّدوة الوطنية لمديري التربية، بحضور الأمناء العامين ورؤساء مصالح الدراسة والامتحانات بالولايات، وكذا إطارات الإدارة المركزية، قصد الوقوف على التّحضيرات والاجراءات الخاصة بالامتحانات المدرسية الوطنية دورة 2020.
وذكر أنّه سيتم تنظيم إجراء وتصحيح امتحاني شهادة التعليم المتوسط والبكالوريا دورة 2020 بتجسيد تدابير وقائية وصحية صارمة تضمّنها بروتوكولا وقائيا صحيّا أعدّ من طرف الوزارة، وتمّت المصادقة عليه من وزارة الصحة والمستشفيات، مشيرا إلى أنّ رؤساء المراكز وكل العاملين بها، ملزمون باحترام هذا البروتوكول، الذي أساسه ضمان السّلامة الصحية للمترشّحين والمؤطرين، ومنع انتشار هذا الوباء تطبيقا لما ورد في المرسوم التنفيذي رقم 20/69 المؤرخ في 21 مارس 2020 المتعلق بالتدابير الوقائية والصحية لمنع انتشار هذا الوباء ومجمل النصوص اللاحقة به.
كما أسدى تعليمات لمديري التربية بضرورة تنظيم اجتماعات مع رؤساء المراكز وجميع المؤطّرين بمختلف فئاتهم مع اتّخاذ كافة التدابير الوقائية والصحية اللازمة، وإلزامهم بالتنفيذ الصارم للبروتوكول طيلة فترات الإجراء، والتجميع والتصحيح، ضمانا لسلامة وصحة المترشّحين والمؤطّرين على السواء.
ولتجسيد هذه الإجراءات، ألحّ الوزير على ضرورة الحرص على تعقيم وتطهير جميع مرافق مراكز الحفظ والتوزيع والإجراء والتجميع والتصحيح مع فرض ارتداء القناع الواقي من طرف جميع المترشّحين والعاملين بهذه المراكز، وفرض احترام مسافة التباعد في جميع الفضاءات والمحلات والقاعات، مع إلزامية توفير كل المستلزمات الوقائية لاجتياز المترشّحين الامتحانين في ظروف مريحة ومطمئنة، مؤكّدا على إلزام كل المسخّرين بتطبيق الإجراءات التّنظيميّة.
تنفيذ دليل الأستاذ ومحاربة الغش
أكّد واجعوط على توفير الجو الملائم لاجتياز المترشّحين للامتحانين في ظروف ملائمة، عن طريق إسداء التّعليمات والتّوجيهات للأساتذة الحراس خلال الاجتماع الذي سيعقد معهم، وحثّهم على تطبيق ما جاء في دليل الأستاذ الحارس بكل صرامة، خاصة ما تعلق بمحاربة ظاهرة الغش والالتزام بكل الإجراءات المنصوص عليها في المنشور الوزاري، مشدّدا على أن القضاء على ظاهرة الغيابات المتفشية في الامتحانات تعد من ضمن المسؤوليات المباشرة لمديري التربية، والملزمين في هذا الشأن بالإعلام والتبليغ الواسعين للمعنيين قبل انطلاق الامتحانين، وتحسيسهم بالدور الهام والحسّاس المنوط بهم خدمة لأبنائنا وللمنظومة التربوية.
أشار واجعوط إلى أهمية تحسيس جميع المؤطّرين وأعضاء الأمانات والأساتذة الحراس والمكلّفين بالتنظيم والمتابعة بالعقوبات الجديدة المترتّبة على مرتكبي الغش بكل أنواعه والمتواطئين معهم، والتي قد أصبحت تتجاوز العقوبات الإدارية والتربوية وتتعدّاها إلى العقوبات القضائية، وقد تمّ تجريم هذه الأفعال المشينة والتي تمس بمصداقية الامتحانات، حيث تمّ إدراجها في قانون العقوبات لهذه السنة طبقا للقانون رقم 20-06 المؤرخ في 28 أفريل سنة 2020 يعدل ويتمم الأمر رقم 66-156 المؤرخ في 8 جوان سنة 1966،والمتضمن قانون العقوبات في فصله التاسع تحت عنوان «المساس بنزاهة الامتحانات والمسابقات» سيمـا المواد من 253 مكـرر 6 إلى 253 مكرر 12.
وأشاد واجعوط بدور اللّجنة الولائية للتنسيق والمتابعة التي يرأسها والي الولاية، المتمثل في التحضير المادي للامتحانين وتوفير كل الشروط الضرورية لإنجاحهما، خصوصا ما تعلق بمتابعة الجوانب التنظيمية، الأمنية والوقائية والصحية.
وعليه دعا الجميع للقيام بكل التّحضيرات اللاّزمة، والوقوف شخصيا على كافة التدابير التي تمّ اتّخاذها في جميع المراكز، وإحصاء كل النقائص التي لا يمكن معالجتها دون مساهمة المصالح الولائية الأخرى، وطرحها في الجلسات التنسيقية للجنة الولائية لإيجاد حلول لها قبل موعد إجراء الامتحانات.
وشدّد على تطبيق كافة التعليمات الواردة في المنشور التنظيمي والبروتوكول الوقائي الصحي الخاص بتنظيم الامتحانين، وإلزام جميع المؤطّرين كل حسب وظيفته وصلاحيته بتنفيذ ما ورد فيهما قصد توفير كل الشروط التنظيمية والصحية الملائمة لاجتياز هذين الامتحانين المدرسيين في أحسن الظروف.