طباعة هذه الصفحة

من أجل فك العزلة على سكان مناطق الظل ببومرداس

50 مليون دينار لـ 13 عملية تنمويّة ببلدية أعفير

بومرداس: ز ــ كمال

استفادت بلدية اعفير الريفية بأقصى شرق ولاية بومرداس من 13 عملية تنموية مست مختلف أشغال التهيئة بغلاف مالي قارب 50 مليون دينار، وهذا في إطار السياسة اللاّمركزية الهادفة إلى معالجة نقاط الظل وتحسين الإطار المعيشي للمواطن وفك العزلة على المنطقة الجبلية النائية التي تعاني التهميش نتيجة تعطل جل المشاريع التنموية المسجّلة، خاصة ما تعلّق بإيصال شبكة الغاز الطبيعي، مياه الشرب وتهيئة الطرق البلدية والمسالك المؤدية الى القرى التي تعرف تدهورا مع انزلاق للتربة.

لقد أصبح اسم أعفير وهي بلدية ريفية تتواجد في حدود ولاية تيزي وزو الموزعة جغرافيا على حوالي 25 قرية جبلية مقرونا بالتهميش وغياب التنمية المحلية، حيث عانى السكان وإلى اليوم من مشكل الربط بشبكة مياه الشرب وفشل مختلف محاولات دعم المنطقة بهذه المادة الحيوية، كان آخرها مشروع الربط من محطة التحلية لرأس جنات بسبب المشاكل التقنية وصعوبة التضاريس، إلى جانب الإعتراضات التي واجهت مشروع تمديد قنوات الجر من قبل الفلاحين وملاك الأراضي، في حين يبقى مشروع شبكة غاز المدينة حلم سكان القرى من أجل الخروج نهائيا من أزمة التزود بقارورات غاز البوتان.
ومن أجل معالجة هذه الوضعية الصعبة والتخفيف من معاناة المواطنين استفادت بلدية أعفير مؤخرا من عدة مشاريع مستعجلة تمحورت جلها في دعم شبكة التزويد بمياه الشرب، إلى جانب توسيع شبكة الصرف الصحي وإعادة تهيئة عدد من الطرقات والمسالك المؤدية الى مداخل القرى.
ومن ضمن العمليات المبرمجة للإنجاز مشروع تجديد شبكة مياه الشرب لمنطقة «بن دحداح» بقيمة 2.3 مليون دينار، إنجاز شبكة لمياه الشرب لفائدة قرية «ايت اورمضان» بـ 1.6 مليون دينار، توسيع وتجديد شبكة المياه بقرية»الزاوية» بقيمة 3.2 مليون دينار وبرمجة انجاز دراسة خاصة بمخطط انجاز شبكة مياه الشرب عبر إقليم البلدية بغلاف مالي تجاوز 5.9 مليون دينار .
كما تمّ تسجيل أيضا عدد من المشاريع الأخرى الحيوية تخص توسيع شبكة الصرف الصحي لفائدة سكان القرى منها عملية توسيع الشبكة على مستوى قرية «تيلازازين» بقيمة 15 مليون دينار، تجديد شبكة الصرف لقرية «بن دحداح» بقيمة 3 مليون دينار، مشروع توسيع شبكة التطهير لقرية «تيسيرة» في شطره الأول بمبلغ 1.8 مليون دينار مع انجاز دراسة تقنية لمعالجة نقطة سوداء بالمنطقة متعلق بانزلاق التربة.
إضافة إلى شبكتي المياه والتطهير استفادت المنطقة أيضا من مشاريع متنوعة لمعالجة مظاهر البؤس وفك العزلة على التجمعات السكنية المعزولة شملت مشروع تجديد وتعبيد المسالك الرابطة بين قريتي «لعزيب» و»تيسيرة» بمبلغ 3.2 مليون دينار، تجديد وصيانة الطريق المؤدي الى قرية «شعاينة» بغلاف قدّر بـ 4 مليون دينار، تهيئة المسالك المؤدية الى قرية «القنور» بأعالى بلدية اعفير بمبلغ 1.8 مليون دينار، تزفيت الطريق البلدي المؤدي إلى قرية «تلا اغيل» بمبلغ 4 مليون دينار ومشروع لربط قرى البلدية بالإنارة العمومية بقيمة 1.6 مليون دينار.
إلى جانب هذه العمليات المستعجلة التي تمّ مناقشتها مؤخرا في جلسة ضمّت الى جانب رئيس الدائرة كل من رئيس بلدية أعفير ومدير البرمجة ومتابعة الميزانية بالولاية، حيث تمّت الموافقة على تمويل العمليات المذكورة في إنتظار مشاريع أخرى حيوية، خاصة ما تعلق بتهيئة المدارس الإبتدائية التي لا تزال الكثير منها تفتقد للضروريات منها التدفئة والوجبة الساخنة، النقل المدرسي الذي لا يزال هو الآخر يؤرق أولياء التلاميذ بسبب بعد المؤسسات التعليمية، وضعف إمكانيات البلدية التي عجزت عن توفير وسائل النقل، إضافة إلى نقص الهياكل والمرافق الرياضية والشبانية.
في حين يبقى الجانب الإقتصادي الهش للمنطقة وإنعدام الأنشطة الإستثمارية والصناعية، وأيضا غياب منطقة نشاطات أحد أبرز التحديات الحالية التي تواجه المجلس البلدي في رحلة البحث عن مصادر دخل أخرى بعيدا عن إعانات الدولة وميزانية الولاية، وهو ما انعكس سلبا على الحياة الإجتماعية للسكان وانتشار البطالة وسط الشباب.