كشف عبد الكريم مدوار، رئيس الرابطة الوطنية المحترفة لكرة القدم، أن المكتب الفيدرالي سيعلن عن قراره النهائي بخصوص استكمال الموسم الكروي من عدمه، في بحر الأسبوع الداخل، لدى حلوله ضيفا على حصة أستوديو الكرة للقناة الإذاعية الأولى، وقال بهذا الشأن «أنا لا أملك التاريخ الرسمي، لأني أتعرف على الأخبار مثلكم، لكن كل المؤشرات توحي بعقد اجتماع للمكتب الفيدرالي، يوم الأربعاء القادم، للفصل في القضية»، كما انتقد بشدة خطوة «الفاف» باللجوء إلى جمعية عامة استثنائية وبعدها إلى الاستشارة الكتابية لأعضاء الجمعية العامة، رغم أن المادة 82 تتيح للمكتب الفدرالي الفصل في مثل هذه القضايا.
انتقد رئيس الرابطة الوطنية لكرة القدم قرار المكتب الفدرالي وتصريحات بعض مسؤولي الاتحادية الجزائرية لكرة القدم الذين بحسبه لم يعيروا أي اهتمام للعمل المنجز من قبل هيئته مع الأندية، وقال بهذا الشأن، «صوتنا غير مسموع لدى الفاف رغم العمل الذي قمنا به مع الأندية»، وأضاف «الأمين العام للإتحاد قال بأني لم أقدم أي مقترح وهذا الأمر غير صحيح، لأني اجتمعت مع الأندية المحترفة قبل انعقاد المكتب الفدرالي، ويومه قدمت العديد من المقترحات»، مدوار أكد على أن تصريحات محمد ساعد للإعلام خاطئة وأبلغه بذلك في آخر اجتماع للمكتب الفدرالي، كما أفاد رئيس الرابطة أنه ناقش المقترح مع رئيس الاتحادية ولهذا السبب يرفض أن يقال بأن هيئته لم تقدم أي مقترح، وذهب إلى أبعد من ذلك حين قال بالحرف الواحد «للأسف لا يستمعون إلينا، لأن المقترحات يجب أن تأتي من أطراف معينة لتقبل»، كما أنهى النقاش حول هذه النقطة مشددا على أن قرارات المكتب الفدرالي يجب أن تحترم ولا تناقش، مصرا على أن الرابطة المحترفة مهمة جدا ويجب أن يسمع صوتها ويحترم كونها تمثل مصالح الأندية.
كان على الفاف أن تبحث عن المصلحة العامة
في ذات السياق، امتعض عبد الكريم مدوار من تصرفات المكتب الفدرالي الأخيرة التي اعتبرها بغير المفهومة، بما أنه قدم تقريرا مفصلا حول نظرة كل فرق الرابطتين المحترفتين لكرة القدم بشأن إكمال أو إنهاء الموسم الكروي (2019 – 2020) والصيغة التي يفضلها أغلبية الأندية، وقال «الاستشارة ليس لها أي طابع قانوني، ولا أدري سبب الإصرار على عقد جمعية عامة»، وأردف قائلا: «المكتب الفيدرالي لديه الصلاحية لاتخاذ القرارات، ولا أدري ما الذي منعه من تحمل مسؤولياته».
رئيس الرابطة الوطنية ضغط على المكتب الفدرالي حين لمح إلى أن الأخير ضيع الوقت في اتخاذ القرار النهائي بخصوص المنافسات الكروية، حيث أكد في تدخله أن نتيجة الاستشارة التي أرسلتها الاتحادية لأعضاء الجمعية العامة معروفة مسبقا، أين قال «كل الجزائر تعرف النتيجة النهائية للاستشارة، والأغلبية ستختار الخيار الثالث، القاضي بصعود دون نزول»، وواصل حديثه قائلا : «هذا الاختيار منطقي بالنسبة للفرق كون كل رئيس فريق ورابطة يبحث عن مصلحة الجهة التي يمثلها، وكان على الفاف أن تبحث عن المصلحة العامة».
وجه رسالة قوّية لزطشي
المسؤول الأول على رأس الرابطة المحترفة وجه رسالة مباشرة لرئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم خير الدين زطشي في نهاية مداخلته، حين قال «أوجه رسالة لمن يريد التمركز من أجل الترشح لعهدة ثانية، وأقول له بأن الوقت لا يزال مبكرا»، وختم «رؤساء الأندية في جميع الأقسام يبحثون عن مصلحتهم، بالأمس كانوا مع روراوة واليوم مع زطشي وغدا الأمر سيتغير كذلك».
تصريح يؤكد أن الأمور ليست على ما يرام تماما بين مدوار وزطشي، فبعدما كان الطرفان يؤكدان في السابق أن ما تنشره بعض وسائل الإعلام بشأن القبضة الحديدية بينهما غير صحيح ويعتبر مجرد كلام إعلام، أسقطت الانتقادات اللاذعة التي وجهها مدوار، أمس، في حق المكتب الفدرالي اللثام على الحرب الخفية بين الرجلان التي تعود أساسا إلى عدم الاتفاق في وجهات النظر منذ البداية، وكذا إلى رغبة رئيس الرابطة في الترشح لرئاسة الاتحادية، شهر مارس المقبل،بمناسبة الجمعية العامة الانتخابي