تشهد ولاية عنابة هذه الأيام حملة واسعة لغلق الأسواق التجارية الكبرى، والتي تستقطب عددا كبيرا من سكان المدينة من جهة، ومن جهة أخرى غلق المحلات التي لا تحترم الإجراءات الوقائية، المعمول بها لتفادي إنتشار فيروس كورونا كوفيد 19، حيث ضربت السلطات الولائية بيد من حديد جميع المخالفين دون استثناء.
تعمل مصالح دائرة عنابة بالتنسيق مع بلدية عنابة ومديرية التجارة ومصالح الأمن على غلق المراكز والفضاءات التجارية الكبرى، التي لا تحترم شروط الوقاية، حيث اتّخذت إجراءات ردعية صارمة ضد التجار ممّن لا يستخدمون الكمامات ولا يحترمون مسافة التباعد، ناهيك عن السماح للأطفال دون 16 سنة دخول محلاتهم، وعدم توفير أدوات التعقيم، ضاربين بذلك تعليمات السلطات عرض الحائط.
رقابة فجائية تشنّها ذات المصالح على مختلف الأسواق التجارية بعنابة، والتي أسفرت عن غلق 03 مراكز تجارية، على غرار سوق «الوفاق» بالحطاب، مركز الأعمال المتوسطي «الكام» وسوق «الصفصاف»، ببلدية عنابة، وذلك بعد معاينة عدم قيام مستغلي الفضاءات التجارية، بوضع حيز التنفيذ الإجراءات الوقائية للحد من تفشي وباء كورونا كوفيد 19، على أن يتم تعميم العملية على باقي بلديات الولاية خلال الأيام المقبلة.
مع العلم أنّ عملية غلق الأسواق جاءت تنفيذا للتعليمات الوزارية وتوجيهات والي ولاية عنابة، جمال الدين بريمي، حيث تمّ تشكيل على مستوى دائرة عنابة، 05 لجان فرعية تتكون من أعوان مصالح التجارة، الدائرة، مصالح الأمن، وكذا بلدية عنابة ممثلة بمصالح القطاعات الحضرية الخمسة، أين تقوم تلك اللجان بمراقبة مدى احترام التجار للإجراءات الوقائية الإجبارية.
الإجراءات المتّخذة من قبل السلطات الولائية بغلق بعض الأسواق التجارية الكبرى والمحلات، جاءت نتيجة الارتفاع اليومي الذي تشهده عنابة في عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد، حيث بات من الضروري اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة، بداية بالتجار المخالفين لهذه الإجراءات، والتي قد تتسبّب في أزمة صحية كبرى بهذه الولاية. هذا في الوقت الذي يوجد فيه بعض الزبائن أيضا، والذين لا يتقيدون بدورهم بالتدابير الاحترازية للمساهمة من جهتهم في منع تفشي هذا الوباء القاتل، إلى حين تطبيق السلطات الولائية القوانين الردعية اللازمة في حق جميع المخالفين دون استثناء.