نظّم أطباء ومستخدمو الصحة بالمؤسسة الاستشفائية مسلم الطيب، أمس، وقفة احتجاجية أمام مصلحة الاستعجالات الطبية الجراحية، تعبيرا عن تذمّرهم من ظروف عملهم في هذه الفترة الصعبة.
أطلق الأطباء خلال احتجاجهم نداء استغاثة بالسلطات العمومية لمعسكر، من أجل رفع الغبن عنهم في ظروف مهنية تتميّز بالضغط والاعتداءات المتكررة عليهم من طرف مرافقي المرضى، ورفع الأطباء ومستخدمو الصحة لمصلحة الاستعجالات مسلم الطيب مطلبين أساسيين، يتمحوران حول دعم الطاقمين الطبي وشبه الطبي، من أجل تحقيق توازن في الخدمات الطبية المقدمة للمرضى.
وأوضحت الطبيبة العامة «و ــ م»، أن المناوبة اليومية بمصلحة الاستعجالات يقوم بها طبيبان فقط، يتكفّلان بالمتابعة الطبية للمرضى المقيمين بالمستشفى على مستوى 4 مصالح طبية محولة من مستشفى يسعد خالد المخصص لعلاج كوفيد 19، إضافة إلى ضمان الفحوصات والكشوفات اليومية على مستوى مصلحة الاستعجالات، التي تصل إلى نحو 150 فحص طبي في 24 ساعة، ويرافقهم في ذلك 5 ممرضين على الأكثر.
وأشارت إلى أنّ الأطباء المناوبين بمستشفى مسلم الطيب يشتكون أيضا من العشوائية في توجيه المرضى المصابين بفيروس كورونا بعد فحصهم في مصلحة العزل بعيادة سيدي امحمد، ثم فحصهم مرة أخرى بمسلم الطيب الذي لا يتوفر على مصلحة الانعاش، قبل نقلهم إلى يسعد خالد أين يخضعون للتكفل والعلاج، موضحة أن التنقل بين ثلاث مصالح يزيد من تفشي العدوى زيادة على الاضطراب الذي يحدثه بالمصالح الاستشفائية مسلم الطيب التي تستقبل حاليا المرضى المصابين بالفيروس والحالات المرضية الأخرى التي تستدعي التكفل الطبي أو الجراحي.
وتحسّبا لوضع مصلحة الاستعجالات الطبية الجراحية الجديدة بحي سيدي سعيد حيز الخدمة، طالب الأطباء بإعادة تنظيم خطة التكفل الطبي بمسلم الطيب ونقلهم الى المصلحة الاستشفائية الجديدة، التي تتوفّر على 60 سريرا قابلا للرفع عوض 20 سريرا بمصلحة مسلم الطيب، فضلا عن توفر الصرح الصحي الجديد على التجهيزات والإمكانيات اللازمة للتكفل الأمثل بالمرضى وحالات الإصابة بفيروس كوفيد 19.