جدّد قاطنو مشتة شير أولاد عائشة، ببلدية تيغانمين، في دائرة أريس، جنوب شرقي ولاية باتنة، نداءاتهم للسلطات الولائية بضرورة التدخل العاجل وبرمجة بعض مشاريع التنمية المحلية بقريتهم التي تفتقر ـبحسبهم- لأدنى ضروريات الحياة، خاصة ما تعلق بالتهيئة، وكذا حماية سكناتهم الريفية من خطر الانهيارات الصخرية وانجراف التربة، الأمر الذي يعيق استقرارهم بالريف.
السكان أكدوا أن تجاهل السلطات المحلية لإنشغالاتهم، منذ سنوات، أصبح مشجعا على النزوح الريفي ويهدد استقرارهم بأراضيهم الفلاحية التي خدموها لسنوات ولم يهجروها حتى خلال العشرية السوداء، غير أن غياب التنمية المحلية زاد من معاناتهم في الحياة بقريتهم التي تقطنها العشرات من العائلات، التي إشتكت من غياب العدالة والشفافية في توزيع المشاريع بالبلدية حيث تستفيد قرى بعينها في كل مرة من مشاريع تنموية في حين تبقى قريتهم محرومة.
ويأتي على رأس انشغالاتهم مشكلة الانهيارات الصخرية والفيضانات وحتى انجراف التربة، بعد تسجيل تشققات كثيرة بمختلف السكنات، بسبب عدم استكمال مشروع الجدار المشيد بالحجارة، والذي يمنع انجراف التربة وحدوث الانهيارات المهددة لسكناتهم الريفية ما جعلهم يناشدون للتدخل العاجل لحماية سكناتهم من هذه الأخطار.
كما طالب الساكنة بإنجاز مشاريع فلاحية، كحفر بئر لدعم الفلاحين أصحاب بساتين الأشجار المثمرة بالمنطقة، لتخفيف الضغط عن بئر منطقة تاعكشونت، الذين يتزودون منه غير أن الحاجة للمياه ظلت بحسبهم قائمة وهو الهاجس التنموي الثاني للسكان في ظل نقص الأمطار وتهديد محاصيلهم الزراعية بالتلف بسبب الجفاف، خاصة وأن المنطقة فلاحية رعوية بامتياز، كونها مشهورة، منذ سنوات عدة بإنتاج عدة شعب فلاحية كالتفاح.
ورغم إستفادة المنطقة سابقا من مشاريع هامة على غرار الربط بشبكة الغاز وتوصيل المياه، إلا أن السكان يتطلعون لمشاريع التهيئة، كون المنطقة تتواجد بجانب الطريق الوطني 31 الرابط بين باتنة وبسكرة، مشيرين أن مشتة شير أولاد عائشة من بين مناطق الظل التي يجب أن تولي لها السلطات الأهمية التي تحتاجها لتفعيل التنمية وتحسين ظروف الحياة.