طباعة هذه الصفحة

الجيل الثالث ...تحدي ومنافسة بين متعاملي الهاتف النقال

سلسلة مليئة بالتشويق بغرض الترويج للتقنية وكسب أكبر عدد من الزبائن

فاطمة الزهراء طبة

عاش متعاملو الهاتف النقال في الجزائر “أريدو “،”موبيليس” و«جيزي” في الآونة الأخيرة سلسلة مليئة بالمغامرة والتشويق من أجل الحصول على رخصة تطبيق تقنية الجيل الثالث وتعميمها في الجزائر، نظرا للصعوبات الجمة التّي حالت دون تحقيقهم للهدف المنشود في وقت قصير.

وبعد الظفر بالتأكيد والموافقة الرسمية على المشروع سارع المتعاملون لإطلاق العنان لحملات ترويجية واسعة النطاق من أجل كسب ثقة أكبر شريحة من المواطنين كل حسب استراتيجيته وبرنامجه التقني المزمع تنفيذه، أين اغتنم المتنافسون فرصة رواج الهواتف الذكية وسرعة انتشارها بين جموع المواطنين بغرض عرض خدمات لم تكن متوفرة إبان الأجيال السابقة.
وخلال متابعتنا الميدانية لمراحل إطلاق تقنية الجيل الثالث مع متعامل الهاتف النقال «أريدو» الذي كانت لديه ميزة خاصة وطريقة مغايرة للترويج لها وكسب ثقة الزبائن عبر مختلف الولايات، لاحظنا أن أكثر ما أثار فضول الزبائن حسب تصريحاتهم إمكانية التهاتف المرئي مع الشخص المراد الاتصال به في أي مكان وجد، إضافة إلى خدمات الفيديو والوسائط المتعددة العالية السرعة وفائقة الذكاء والتّي مع مرور الوقت أصبحت واقعا ملموسا مع تطبيق تقنية الجيل الثالث.
منافسة... صراع... إثبات الوجود... والبقاء للأفضل
ظل تطبيق تقنية الجيل الثالث في الجزائر مشروعا هاما في الجزائر، التّي قامت بتوفير كل الطاقات والإمكانات وجندت الكوادر العلمية والتّقنية من أجل تفعيل هذه التقنية وتوجيهها لخدمة المواطن والمؤسسات العامة والخاصة بهدف اللّحاق بركب الدول المتطورة والتّي تعد تكنولوجيا الجيل الثالث من أساسيات حياتها اليومية.
ومن أجل الترويج الجيد والسير الحسن لهذه التقنية سعى متعاملو الهاتف النقال المعتمدين في الجزائر “أريدو “، “موبيليس” و«جيزي” والذين أوكلت لهم مهمة تنفيذ المخطط الذي رسمت معالمه الدولة الجزائرية إلى الإسراع في تطبيق وتفعيل هذه التقنية لتحقيق الأهداف المرجوة.
ولن يتحقق هذا المسعى إلا من خلال تكثيف الإعلانات التجارية العملية الهادفة والموجهة لعرض هذه الخدمة وتعميمها في المؤسسات والهياكل الخاصة والعامة وفي أوساط المجتمع الجزائري بكل فئاته وأطيافه وتوجهاته.
هنا نلاحظ التّنافس والصراع الرهيب الذي يحتدم بين المتعاملين الثلاثة من أجل فرض السيطرة وإقناع الجمهور بهذه الخاصية الحديثة على المجتمع الجزائري مع تقديم شروحات وافية عن أهمية هذه التقنية التّي ستجعل من حياة المواطنين والمؤسسات العامة والخاصة أسهل وذلك من خلال عرض آخر ما وصلت إليه تكنولوجيا الاتصال باقتناء المتعاملين الثلاثة  لأحدث الهواتف النقالة الذكية و الألواح الإلكترونية المبرمجة والموجهة خصيصا لهذه التقنية الجديدة.
«سمارت فون» تلقى رواجا كبيرا لدى المواطنين
 وجدت الهواتف الذكية “سمارت فون” رواجا منقطع النظير بين جموع المواطنين والمستهلكين خاصة منهم الباحثين عن التكنولوجيا وآخر تطوراتها والمولعين بها، هذا ما مكّن للمتعاملين الثلاثة للهاتف النقال في الجزائر من العمل بجهد إضافي من أجل فرض هيمنتهم على سوق الهاتف النقال وكذا إثبات الوجود من خلال إبراز قدراتهم التقنية على تغطية أكبر قدر ممكن من المناطق بتقنية الجيل الثالث بدءا بماهية الجيل الثالث انتقالا للإعلانات الترويجية وإنتهاء بالربط الشامل والتغطية الكاملة والجيدة لجميع المناطق المتاح الوصول إليها مع إلزامية  تقديم خدمة نوعية ومتميزة للإنترنت بما أنها الفيصل والحكم في إثبات مدى نجاعة تجربة الجيل الثالث في الجزائر.
وستساهم التقنية في المستقبل القريب في تغيير أسلوب المجتمع الجزائري حيث ستجعله ينتقل تلقائيا من التعامل المدني العادي إلى التعامل الرقمي خاصة من ناحية الاتصال المرئي بين الأشخاص، لذا فإن سرعة ربط المناطق بالإنترنت وفتح سوق الهواتف الذكية الذي يتسابق عليه المتعاملون خاصة تلك الهواتف التّي يستطيعون برمجة عروضهم التقنية وعرض خدماتهم

على المواطنين من خلالها أو ما يعرف بالإعلان المهوتف.
هذا التنافس بين  المتعاملين من أجل إيصال أفكارهم وطموحاتهم لأكبر شريحة من المستهلكين بالصورة المثالية سيصب بدون شك في صالح الدولة الجزائرية والمؤسسات العامة والخاصة، وكذا بين المواطنين وبالتالي العمل من أجل تقديم خدمة أنترنت قوية لا تشوبها معوقات السرعة ومشكل المناطق الجغرافية ما سيدفع بالضرورة  متعاملي الهاتف النقال إلى رفع مستواهم العلمي والتقني من أجل برمجة خدمات ذكية تؤهلهم لخدمة مصالح البلاد والمواطن على حد سواء بوتيرة عمل ستختصر آلاف المسافات وتضع حدا لجملة من المشاكل التّي ما فتيء يعاني منها المواطن الجزائري في حياته اليومية.
 الجيل الثالث...  لخدمة شباب الحاضر والمستقبل
ولوج تقنية الجيل الثالث إلى الجزائر وفي هذا التوقيت بالذات الذي تعاني فيه الجزائر من مشاكل عديدة وفي عدة قطاعات، ولعل أهم مشكل لا يزال يؤرق الدولة الجزائرية هو البطالة لدى الشباب وكيفية القضاء عليها أو على الأقل الحد من سرعة انتشارها خصوصا لدى هذه الفئة كونها الأسهل تأثرا بالأوضاع المحيطة.
لكن مع تفتح الدولة الجزائرية على قطاع الإلكترونيات سيمكنها ذلك من الحدّ من مشكل البطالة خاصة وأن الجزائر فعّلت خدمة تقنية متطورة وهي خدمة الجيل الثالث التّي يمكن استغلالها من خلال اقتناء الهواتف النقالة الذكية وكذا الألواح الإلكترونية وربط المؤسسات وكذا الولايات والبلديات بالإنترنت، هذا الربط التفاعلي داخل الهيئات المذكورة  سيفضي بالضرورة لخلق آلاف مناصب الشغل .
ومن خلال عملهم على تطبيقات الجيل الثالث سيدعمون مخططاتهم بآلاف التقنيين للسهر على تسيير خدماتهم الذكية وتسهيل عمل برامجهم، حيث أن أي قطاع أو بلدية تعرضت الخدمة فيها لعطل تقني سيكون لزاما على المستهلكين التنقل لنقاط البيع المنتمين إليها من أجل الإعذار عن العطل، فإن خدمة الجيل الثالث أوجدت الحل لهذه المعضلة وذلك من خلال خلق شبكة واسعة من التقنيين للسهر على حلّ هذه الإشكاليات وضمان الصيانة والمعالجة الفورية وكذا المساعدة في تركيب التطبيقات التقنية والإلكترونية حسب ما تمليه حاجة المشتركين.
المتعاملون وفي سعيهم لإثبات وجودهم وإقناع الزبون بمدى فاعلية برنامجهم التقني الموجه لخدمة مصالح المواطنين سيحتاجون بالضرورة إلى اليد العاملة المؤهلة والتّي ستوكل لها مهمة إنشاء مواقع وبرمجيات والتركيب والصيانة، حيث أن كل قطاع خاص أو عام، مؤسسة، بلدية أو مجموعة من الفنادق ومطاعم ستجتهد لتقنين وتفعيل هذه الخدمة لغرض عرض أفضل خدماتها من خلال الإعلانات المصورة والمرسلة للزبون عن طريق الهاتف النقال من أجل كسب رضاه والتأثير فيه خدمة لمصالحهم العامة.
«أوريدو» توفي بوعدها وتقدم عروض استثنائية
مع إطلاق تقنية الجيل الثالث واصلت «أوريدو» في عملها المتمثل في توفير أفضل وأسرع خدمات الشبكات لعملائها في مختلف مناطق تواجدها في العالم، مانحة بذلك مشتركيها امتيازات كبيرة وعروض استثنائية خاصا تسمح لهم بالتمتع بهذه التقنية.
ومن بين أهم الامتيازات التي أثارت إعجاب أغلبية الزبائن هو الحفاظ على أرقامهم السابقة وعدم استبدالها وهو ما وفر لهم استعمال تقنية الجيل الثالث «أريدو» بسلاسة ودون فقدان الاتصال بأصدقاهم في حال استبدال رقم شريحة الهاتف بالإضافة إلى خدمات أخرى كـ «أوريدو بلوس بلوس» التي بلغت فيها سرعة الإنترنت التي عرضت على الزبائن  ١٤٫٧٦ ميغا بايت في الثانية، ومضاعفة السرعة ستتضاعف خلال مدة قريبة لتصل إلى ٤٢ميغا بايت في الثانية دون أي زيادة في الأسعار.
كما قدمت مؤسسة «أوريدو» امتيازات أخرى هامة حيث أصبح الزبائن مخيرين بين نظامي الدفع المسبق، وذلك عبر عرضين، الأول يومي ويسمح بالحصول على الأنترنت المحمول مقابل ١٠٠ دينار، والثاني شهري عبر دفع ١٠٠٠ دينار ونظام الاشتراك بمبلغ ٢٥٠٠ دينار شهريا، إضافة إلى أسعار في المتناول بعد تجاوز حد الإمتياز، مع زيادة في سرعة تدفق الانترنت فيها ٥٠ مرة عن السرعة الحالية، وذلك بهدف تحسين خدمة الأنترنت وقدرة تحميل التطبيقات والصور والفيديوهات التي ستكون دون زيادة في الأسعار الحالية لمفاتيح «أريدو».