طباعة هذه الصفحة

فضلت تأخير الدخول الجامعي، الاتحادية الوطنية للتعليم العالي:

تعـــزيز خيـار التعليم الإلكــتروني واعتمــاد الدراسة بالتناوب

سهام بوعموشة

قدمت الاتحادية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي جملة من الاقتراحات، لضمان دخول جامعي آمن للطلبة والأساتذة على حد سواء، لاسيما في ظل التفشي الكبير لوباء كورونا، تأتي في مقدمتها تعزيز خيار التعليم الإلكتروني وإعتماد أسلوب موازنة الدراسة بالتناوب.
أبدى الشريك الاجتماعي ارتياحه للقاء الذي جمعه مع وزير التعليم العالي والبحث العلمي الذي مكّن من  فتح باب الحوار والإصغاء لانشغالات العاملين في القطاع، مما يساهم في الارتقاء بالجامعة الجزائرية خاصة في ظل الأزمة الصحية التي يعاني منها العالم وليس الجزائر فقط. حيث قدمت الاتحادية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي جملة من الاقتراحات لتأمين دخول جامعي آمن للطلبة والأساتذة على حد سواء.
كما اقترحت وفق ما ورد في البيان الذي  تلقت «الشعب» نسخة منه، وضع ملصقات على مستوى المباني، القاعات، المدرجات والمخابر للتذكير بالإجراءات الوقائية اللازمة كارتداء الأقنعة، تطهير الأيدي ومسافة الأمان بين الأفراد، مع نشرها على المنصة الإلكترونية للجامعة وإرسالها عبر البريد الإلكتروني للطلبة والأساتذة، الاعتماد على الاختراعات المحلية التي ظهرت مؤخرا لتحقيق الاكتفاء الذاتي في الجامعات مثل الآلة المصنعة ل500 قناع في الساعة، المصممة من قبل أحد الطلبة، تحديد عدد الطلبة حسب مساحة القاعة، ويترك لكل مسؤول عن كل جامعة أو قسم تحديد العدد المناسب في الأفواج.
ودعا عمارنة إلى إلغاء الحضور بالنسبة للمناقشات، والاعتماد على طرق التواصل عن بعد في إجرائها وكذا وضع تسهيلات مختلفة كتمكين الطالب من إرسال مذكراته كاملة عبر الخط للإدارة التي تتكفل بدورها بتشكيل لجنة لتقييم العمل.
وعلى مستوى الخدمات الجامعية، اقترح إعتماد نظام معين للإيواء والنقل والإطعام يشدد فيه على التدابير الوقائية والصحية، كوضع مخطط تسيير الوجبات، وفي حالة إستمرار الوضع الوبائي ترى الاتحادية بإلزامية الاعتماد على التعليم عن بعد والرقمنة وضرورة تشديد الإجراءات الوقائية والصحية، وترك المجال للمؤسسات بتسيير عملية إنهاء السنة الجامعية والتحضير للدخول الجامعي القادم حسب ظروفها.
ويوصي الأمين العام للاتحادية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي مسعود عمارنة، بتنصيب لجنة للصحة داخل كل إقامة وأخرى داخل كل مؤسسة جامعية لمراقبة الوضعية الصحية للطلبة والأساتذة والعمال، تضم أعضاء من الجامعة وأعضاء من مديرية الصحة وأطقم طبية من أجل وضع مخطط محكم يتعلق بتطبيق ومتابعة الشروط الصحية، وتنصيب تنسيقية بين المؤسسات الجامعية ومديريات الخدمات الجامعية.
ورغم رفع مقترحات، إلا أن الاتحادية تفضل تأخير الدخول الجامعي للطلبة لتوفير الوقت الكافي للتحضير الأمثل للعملية وتهيئة الظروف والإمكانيات المناسبة، تكييف الإطار التنظيمي لمواكبة النموذج التعليمي الإلكتروني، وتفعيل الآليات الإعلامية والمنابر الرسمية لمرافقة العملية، وكذا اعتماد طريقة التعليم عن بعد بشكل دائم في النظام التعليمي.