دخل الدولي الجزائري سفيان فغولي في خلاف حاد مع إدارة ناديه غلطة سراي التركي، بعدما رفض تخفيض راتبه بنسبة 15 في المئة، بناءً على الاتفاق الذي أبرمه مسؤولو النادي مع أفراد الفريق لمساعدته على تجاوز الأزمة المادية الناجمة عن فيروس «كورونا» المستجد.
وفق الصحفي إيرهان كان أديغوزيل، الذي يشتغل بصحيفة «هابر ترك» المحلية، فإن اللاعب هدّد بفسخ عقده من طرف واحد واللجوء إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، في حال لم يجر تسليمه مستحقاته كاملة دون أي خصم أو تخفيض.
وأشار ذات المصدر إلى أنّ سلوك الدولي الجزائري فاجأ إداريي بطل «الدوري التركي الممتاز» الموسم الماضي، خاصة في ظرفية عصيبة يمضيها الفريق الذي يشكو أزمة مادية فاقمها وباء «كوفيد 19»، الذي أفضى إلى توقف النشاط الكروي لحوالي ثلاثة أشهر، ويمتد عقد فيغولي مع نادي غلطة سراي التركي، إلى غاية سنة 2022، حيث يستفيد من راتب سنوي يناهز الأربعة ملايين يورو.
وتلقى الدولي الجزائري مؤخرا العديد من العروض من أندية خليجية لاسيما من البطولتين السعودية والقطرية، وبات قريبا من الرحيل عن تركيا.
وسبق لصحيفة «سبور خبر7» التركية، وأن أشارت إلى أن إدارة الغرافة قدمت عرضا قيمته 8 ملايين يورو من أجل ضم نجم «الخضر»، وهو عرض قياسي من جانب نادي «الفهود»، الذي أبرم أغلى صفقة في تاريخه، عند ضم المهاجم الأرجنتيني ليساندرو لوبيز صيف عام 2013 مقابل 7.2 ملايين يورو من نادي ليون الفرنسي.
وكانت تقارير إعلامية تركية، قد كشفت عن وضع إدارة غلطة سراي لفغولي في قائمة اللاعبين المعروضين للبيع، مع تحديد مبلغ 10 ملايين يورو للراغب في خدماته، وهذا من أجل تجاوز المشاكل المالية التي يمر بها فريق جراء الأزمة التي خلفها فيروس كورونا.
وكان فغولي (30 عاما) قد انضم لنادي غلطة سراي عام 2017 من ويستهام الإنجليزي، إذ نجح في قيادة الفريق لإحراز لقب البطولة والكأس في تركيا لموسمين متتاليين، ويعتبر فيغولي من اللاعبين الذين اختاروا تمثيل المنتخب الوطني الجزائري عندما كان يلعب مع فريق فالنسيا الإسباني الذي كان يتألق معه، عكس بعض الأسماء الصاعدة التي تتردّد بين اختيار بلدهم الأصلي وبلد الإقامة.