من المقرر عقد قمة مصغرة، غدا الثلاثاء، برعاية الاتحاد الافريقي تضم مصر، إثيوبيا والسودان إلى جانب دولة جنوب إفريقيا رئيس الدورة الحالية للاتحاد، في محاولة لبعث المفاوضات بين الدول الثلاث المعنية بموضوع سد النهضة، خاصة بعد أن زاد الخلاف بين مصر والسودان من جهة وبين أثيوبيا من جهة أخرى بشأن مشروع سد النهضة الذي أقيم على نهر النيل.
وكانت المباحثات التي جرت، خلال الأسبوعين الماضيين، برعاية الاتحاد الإفريقي وحضور مراقبين أفارقة وأوروبيين وأمريكيين قد انتهت من دون تحقيق تقدم يذكر في مفاوضات ملء وتشغيل سد النهضة، حيث أنهت اللجان الفنية المشكلة من قبل الأطراف الثلاثة اجتماعاتها بعدم الاتفاق على أي حل للأزمة. وكان وزير الري الإثيوبي نفى التقارير التي نقلت عنه بدء ملء السّد.
وفي القاهرة، ذكر المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن مصر طلبت توضيحا رسـميا عاجلا من الحكومة الإثيوبية بشأن مدى صحة ما تردد إعلاميا عن بدء إثيوبيا ملء خزان سد النهضة.
السودان لا يخشى ملء الخزان
في السياق، أكد السودان أنه لن يتأثر في حال تم ملء خزان سد النهضة بشكل أحادي من قبل إثيوبيا. وقال وزير الري السوداني ياسر عباس، إن بلاده لا تبدأ تخزين حصتها من المياه إلا في شهر سبتمبر أو أواخر أوت بسبب الطمي الكثيف في جويلية.
لكنه أوضح أن بلاده تفضل ألا تتصرف أي دولة بشكل أحادي، خاصة أن هناك مفاوضات جارية. وأعلن الوزير السوداني أن رئاسة الاتحاد الأفريقي تعكف الآن على دراسة التقارير الختامية التي رفعتها كل من مصر والسودان وإثيوبيا.
جدول أعمال القمّة
وستناقش القمة القضايا الخلافية بشأن سد النهضة وأبرزها معالجة آثار سنوات الجفاف القصيرة والمتوسطة والطويلة أثناء تعبئة وتشغيل السد، ومدى إلزامية الاتفاقات التي سيتم التوصل إليها بين الدول الثلاث، وكيفية فض النزاعات إذا نشأت حول الاتفاقات.
قال المصدر الحكومي السوداني للجزيرة، إن الخرطوم والقاهرة تتمسكان بضرورة إلزامية ما يتم الاتفاق عليه وإخضاع الخلافات التي قد تظهر لمرجعية محددة