أعلن رئيس الحكومة اللبنانية، حسان دياب، أمس السبت، أنّ حكومته ليس حكومة «حزب الله» معتبرا هذه التسمية أنها باتت أسطوانة مكسورة.
ونقلت مصادر إعلامية تصريحات دياب، الذي أشار إلى أن «موضوع الحياد سياسي بامتياز، وعلى مدى عقود طويلة لبنان كان نقطة تلاقي وهذه الميزة هي إحدى مصادر إثراء لبنان وهذا الموضوع يجب أن يكون مركز حوار بين كل الجهات السياسية ليكون الموضوع جامعاً لا مفرقا».
ولفت دياب إلى أنّه «بحثنا بالوضع الاجتماعي والاقتصادي اللّذين يعاني منهما اللبناني إثر الصعوبات المالية المتراكمة، والبطريرك الراعي يقدم لنا النصائح ببعد وطني ونستمع إليه لنكتسب من خبرته وحكمته».
ورأى دياب أنّ «أسباب الصعوبات المالية المتراكمة التي يمر بها لبنان هي الفجوة النقدية التي أصابت لبنان بشكل تراكمي»، لافتا إلى أنّه «أُجهل الفاعل أثناء ذكر الفعل، ولكن هناك موجة قوية من الداخل والخارج تضر ليس بالحكومة ولكن بلبنان، ولا تسقط الحكومة بل تسقط لبنان».
هذا وفي انتقادات غير مسبوقة، ألقى بطريرك الموارنة في لبنان باللوم على حزب الله في انهيار الاقتصاد اللبناني، وذلك في أشد انتقاداته المباشرة للجماعة الشيعية.
وتمثل تصريحات البطريرك بشارة بطرس الراعي أقوى تدخّل له في أزمة لبنان، الذي يشهد أسوأ تهديد لاستقراره منذ الحرب الأهلية التي دارت رحاها بين 1975و1990.
وألقى الراعي باللوم على دور حزب الله في الحكومة في وقف مصدر حيوي للمساعدات من الدول الغربية والخليجية. ونقل التقرير عنه قوله: «لهذا السبب ندفع الثّمن».