طباعة هذه الصفحة

عامر شفيق (المدير الفني الوطني) لـ «الشعب»:

سأعمل على مساعدة كل مدرب جزائري ينشط في الميدان

حاوره: محمد فوزي بقاص

 

 

 

 نتبع دفتر شروط الكاف .. وخطوتنا ليس لها علاقة بالحسابات الضيقة

بعد الجدل الكبير الذي حدث بعد إعادة فتح التكوين الخاص بالمدربين من قبل المديرية الفنية الوطنية لكرة القدم، اتصلنا بالمدير الفني وخبير الكاف عامر شفيق الذي تحدث لنا عن أدق التفاصيل الخاصة بشروط التكوين الجديدة، وعن أمور أخرى في هذا الحوار:
-  الشعب: بعد تجميد دام لسنوات أعدتم فتح التكوينات الخاصة بالمدربين للحصول على شهادات «كاف أ» و»كاف ب»؟
 عامر شفيق: أولا وقبل الخوض في هذا الموضوع نحن بصدد وضع توضيحات على موقع «الفاف» استجابة لتساؤلات المدربين وحتى يكونوا على دراية بما ينتظرهم، ثانيا كل المدربين يعلمون بأن التوقيف الذي طال لسنوات جاء من قبل الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم من جويلية 2017 إلى جويلية 2020، حيث وصلنا منذ أيام الترخيص لإعادة فتح المجال أمام المدربين لتلقي تكوينهم، وسيكون ذلك بعد رفع الحجر الصحي لكل بلد، الجزائر من أوائل البلدان التي استوفت فيها شروط إعادة بعث التكوين الموضوعة في دفتر الشروط المعد في الاتفاقية المبرمة بين الكاف وكل الاتحادات، نحن مستعدون للعودة إلى هذا التكوين بشروطه الجديدة، ثالثا من الأمور التي يجب أن أوضحها كان هناك تربص مغلق بالنسبة اللاعبين القدامى للمنتخبات الوطنية أين خاضوا تربصين الأول في 2016 والثاني في 2017 ولم يتم الانتهاء من هذا التربص، الآن وجب تسوية وضعية هذه الفئة التي طال وقت انتظارها للحصول على شهاداتها، عندما قدمت على رأس المديرية الفنية صعب عليّ الأمر كثيرا لإدراج أسمائهم في موقع «السي. أم. أس»، لأنه اليوم من شروط هذه التربصات يجب أن يكون التسجيل عن طريق هذه المنصة لنيل تسريح إقامة أي تربص، ولهذا من التوضيحات التي سنضعها على موقع «الفاف» أن هذه الفئة تعيد تسجيل نفسها لإعادة إدراج أسمائهم ومعلوماتهم الشخصية في هذا الموقع كي نقوم بالدورة الأخيرة لإتمام التربص.

- أستوقفك، هناك لاعبون قدامى لم يفهموا خطوتكم بتكوين دفعة جديدة على حسابهم؟
 بارك الله فيك سؤال مهم جدا، الكاف وضعت شروطا جديدة لكل اتحادية تحتوي 8 معايير يجب أن تتوفر للسماح بالقيام بإعادة بعث التربصات من جديد، من بين الشروط هي الرجوع للتكوين من أعلى شهادة في البلد وهي «كاف أ» لكي يرسل الإتحاد الإفريقي مُفتشَيْنْ إلى كل بلد منظم لهذه الشهادة، قصد الوقوف على كل التجهيزات والمعدات والتحضيرات، ومقاربة هل كل ما قدمناه في تقريرنا موجود على أرض الواقع أم هو كذب، اليوم لا يجب أن نقارب الجزائر بكل البلدان الإفريقية لأنه بعض البلدان تتحايل على الكاف، ونحن مستعدون لإعادة بعث التربصات وكل ما دونّاه في تقريرنا متوفر والحمد لله، عند قدوم مفتشيْ الكاف سيؤكدون في تقرير بأننا نستوفي كل الشروط لإعادة بعث التربصات الخاصة بتكوين المدربين، وهنا سيسمح لنا بإعادة برمجة أي تربص نريده، هذه الخطوة تمت في إطار إعادة هيكلة وتنظيم التكوين في القارة السمراء، وليس لها علاقة بالحسابات الضيقة التي يتخيلها البعض، كنت أود الشروع في التربص المجمد للاعبين السابقين للمنتخب الوطني، لكن الكاف قررت غير ذلك ومباشرة بعد قدوم مفتشي الكاف إلى الجزائر والحصول على الضوء الأخضر، سنقوم ببعث التربص الخاص باللاعبين السابقين للمنتخب الوطني.

- ومنه نستنتج بأن عامر شفيق لازال عند وعده الذي قطعه للاعبين السابقين، عكس ما يشاع في بعض وسائل الإعلام؟
 صراحة، عندما وعدت اللاعبين القدامى لم أكن مسؤولا في الاتحادية وكنت أتنقل بصفة خبير كاف ومحاضر، وحدث إشكال في الدورة الثانية، حيث هناك بعض المدربين تحصلوا على شهادات درجة ثالثة ونالوا شهادة المطابقة، وهو ما دفع اللاعبين السابقين إلى المطالبة من المدير الفني السابق تيكانوين بتوقيف تربصهم والدخول مباشرة في تربص «كاف أ»، وأكدت لهم في تلك الفترة أن ذلك مستحيل كونهم مسجلون في تربص «الكاف ب»، ولا يمكنهم توقيف التربص والمطالبة بشهادة المطابقة لأن طلبهم كان سيرفض رفضا قاطعا، ونصحتهم في تلك الفترة بمواصلة التربص خصوصا أن التكوين في صالح كل مدرب، وما الفائدة من الحصول على شهادة بدون تعلم.
شاءت الأقدار أنه تم توقيف هذه التربصات وهذا الأمر ليس ذنب عامر شفيق، الحمد لله أنا الآن على رأس المديرية الفنية وسأشرف وعدي اتجاه اللاعبين القدامى، كما سأعمل على مساعدة كل مدرب جزائري ينشط ويتعب فوق الميدان على حساب الأشخاص الذين يعملون على تجميع الشهادات، لأن خلال خبرتي البسيطة في مجال التكوين لاحظت أن هناك عددا كبيرا من المدربين يقومون بتربصات من أجل التربصات ونحن لن نشجع هذه الفئة.

- لماذا وضعتم عتبة لعدد المشاركين في التربص؟
 هذا الشرط كذلك مندرج ضمن دفتر شروط الكاف، كون الأخيرة انطلقت في مجال التكوين النوعي وهذا المعيار تغيب فيه التربصات التي كانت مقامة في الماضي والتي كانت تصل أحيانا إلى أزيد من 100 مدرب، نحن وضعنا عتبة 30 مدربا لأن التأخير كان كبيرا وعدد الملفات كثرت على كل البلدان، ولهذا الأمر سمحت الكاف بوجود 30 مدربا في (الكاف ب و ج) و 25 مدرب في شهادة «كاف أ»، كي تكون النوعية في التكوين والتبادل وهو ما يجعل المدرب يستفيد، وليس مثل ما روّجت له حصة في قناة خاصة الذين يعد همهم الوحيد الكذب على عشاق كرة القدم في الجزائر، كونهم لا يتقربون من المصدر ويقدمون معلومات خاطئة للرأي العام.

-  البعض يتحدث عن عدم تجميد الكاف لتربصات المدربين ، ما هو ردكم؟
 أؤكد لك كل التربصات في قارة إفريقيا تم تجميدها، إلا تربص واحد الذي يتحدث عنه الجميع هو «كاف برو» الذي ليس مفتوحا لجميع المدربين لأنه رأس هرم التكوين الذي يكون مفتوحا للمدربين الذين يحوزون على جميع الشهادات التدريبية ويملكون مستوى عاليا وخبرة طويلة في مجال تدريب المحترفين، هناك من يتحدث عن المغرب والسودان الذين قاموا بهذه التربصات لكن لا يعلمون بأنها تربصات تجريبية كون «الكاف برو» لم يكن معمولا به في إفريقيا، والأطر المتحصلة على «اليوافا برو» هي التي خاضت هذا النوع من التربص الذي جاء تحت إشراف الفيفا، كان لابد من القيام بتربص تجريبي للخروج بتقييم عام وبعده تحضير دفتر شروط لهذا النوع من التكوين من قبل اللجنة الفنية للكاف التي أنا عضو بها رفقة محاضري النخبة للكاف، للخروج بدفتر شروط خاص بهذا التكوين الذي سيكون مفتوحا لكل البلدان التي تملك الإمكانيات للقيام بهذا التربص، هذا للإجابة على من قالوا بأن بلماضي نال شهادته من السودان، وأما الذين تحدثوا عن حالة بوقرة الذي نال ذات الشهادة من آسيا، أقول لهم لا يجب مقارنة الشهادات بين القارات لأن كل قارة وخصوصياتها.

- إذن المديرية الفنية الوطنية ليس لها أي دخل في تجميد تربصات المدربين؟
 بطبيعة الحال، الجزائر من بين البلدان الأكثر تضررا من هذا التوقيف رفقة تونس ومصر ونيجريا والبلدان التي تملك بطولات مميزة وعددا كبيرا من السكان والممارسين، لأنه لا يمكن مقارنة هذه البلدان مع بورندي أو زيمبابوي، وهذا التوقف أثر علينا وجعل عدة ملفات تتراكم، وهو ما جعل ورشة كبيرة تنتظرنا.

- مع رفع التجميد عن التربصات كم من مكون يمكنكم تأطيرهم؟
 قدمنا برنامجنا السنوي وحددنا 20 تربصا من جميع المستويات كأقصى حد لكن تسييرهم لن يكون بالأمر الهين، إذا أخدنا كعينة تربص «كاف أ» يلزمنا 5 تربصات كاملة بمعدل 240 ساعة كأقل شيء ويمكننا بلوغ 300 ساعة، و»كاف ب» بـ 160 ساعة على الأقل و»كاف ج» يلزمنا 120 ساعة، أما بخصوص «الكاف د» الجديد فيه 60 ساعة تكوين.

- ألم تفكروا في القيام بتربص للفئات الشابة؟
 «الكاف د» مخصص للفئات الشابة لأقل من 12 سنة، كما فكرنا في القيام بتربصات خاصة بكرة القدم النسوية، تحدثت مع السيدة فرتول وطالبتها بالقيام بدراسة حول الشهادات المتحصل عليها من قبل الإطار النسوي لكي نطلب إجازة من الكاف كي تسمح لنا بالقيام بتربصات خاصة بالكرة النسوية، بالإضافة إلى التكوين الخاص بالمحضرين البدنيين والحراس والتحليل عن طريق الفيديو وللمدربين لكرة القدم داخل القاعة الذي نقوم به في المديرية الفنية، عمل كبير ينتظرنا ونعي ما نقوم به ونتمنى أن لا يضغط علينا أحد، وهناك أمر مهم آخر.

- تفضل
 منذ قدومي إلى المديرية الفنية لم أوقف أحدا عن العمل، والقوانين التي تم سنها كانت لينة، حيث شجعنا كل المدربين الجزائريين بمختلف مستوياتهم وسمحنا لهم بالعمل بكل راحة حتى في الرابطتين المحترفتين الأولى والثانية، وسنبقى نعمل بنفس الشروط حتى نرفع عدد المدربين المتحصلين على الشهادات العليا في الكاف، كما أن هناك تكوين وطني تقوم به معاهد وجامعات والوزارة وهذه شهادات دولة تبقى معتمدة، لكن في المستقبل القريب الفرق المحترفة من الفئات الدنيا إلى الأكابر ستعمل كل طواقمها بشهادات كاف، ما يسمى بشهادة كاف كلوب.