طباعة هذه الصفحة

بعد معاناة دامت لسنوات

المعنيـون بالسكـن الاجتماعي يُطالبـون بنشــر القوائم بالعاصمـة

العاصمة: سارة بوسنة

 جدّدت العائلات القاطنة بالسكنات الضيقة ببلديات العاصمة مطلبهم المتضمن نشر قوائم المستفيدين حيث أكد معظمهم بأنهم يعانون أزمة سكن خانقة، مناشدين في هذا الإطار والي العاصمة يوسف شرفة التدخل العاجل لتوزيع الحصص السكنية المتوفرة لدى البلديات مع مراعاة الأولوية في عملية التوزيع.

 لا تزال آلاف العائلات العاصمية تنتظر الإفراج عن القوائم الاسمية للسكنات الإجتماعية المخصصة لقاطني البيوت الضيقة والهشة بالعاصمة والتي تأخر موعد تسليمها لحد الساعة، ما جعل العديد من المعنيين يشعرون بالإحباط والقلق نتيجة التماطل في منحهم سكناتهم -الذي بات لهم بمثابة «الحلم»ـ مشيرين الى أنهم يعيشون ظروفا قاسية منذ سنوات دون أن تلتف إليهم السلطات المحلية التي تجاهلت مطالبهم والمتمثلة أساسا في حق الحصول على مسكن لائق، وإيجاد حل نهائي لمشاكلهم.
   وفي هذا الإطار، عبّر عدد منهم في تصريح لـ»الشعب» عن معاناتهم اليومية داخل هذه السكنات الضيقة حيث يعيشون حالة من اليأس بعد أن تم تهميشهم وتناسيهم طوال السنوات الماضية وتعود معاناة بعض العائلات إلى 30 عاما قضوها  داخل بيوت تنعدم فيها ظروف العيش الكريمة، مؤكدين بأن ملفاتهم الخاصة بطلب السكن الإجتماعي في كل مرة تقابل بالرفض كون عمليات الإسكان من إختصاص الولاية.
وما زاد من معاناة هذه العائلات مشكل الاكتظاظ داخل هذه البيوت، والتي يعيش بها أزيد من تسعة أفراد، وعلى الرغم من ترحيل آلاف من العائلات في إطار عمليات إعادة الإسكان بالعاصمة، إلا أن هذه الفئة لم تستفد من سكنات جديدة.
المعنيون أكدوا في حديثهم مع «الشعب» بأن ولاية الجزائر قد منحت الأولوية في عمليات إعادة السكان لقاطني البيوت القصديرية والهشة وسكان الأقبية والعمارات المهددة بالانهيار وتناست تماما سكان البيوت الضيقة والتي يعاني سكانها من أزمة سكن خانقة وتركتهم ينتظرون لسنوات نصيبهم من حصة السكنات الإجتماعية التي منحتها مصالح إعادة الإسكان بالولاية لجميع البلديات، والمقدرة بـ 6 آلاف وحدة سكنية  للتخفيف من أزمة السكن.
للإشارة، فإن والي  العاصمة يوسف شرفة كان قد أكد في تصريح له مؤخرا بأن المصالح المعنية ستشرع قريبا في نشر قوائم طالبي السكن الإجتماعي المودعة منذ سنوات على مستوى بعض البلديات ونشر قوائم المستفيدين» وتكثيف الجهود لتسريع عملية توزيع هذه السكنات على مستحقيها.