أشرف الفريق السعيد شنڨريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، صباح اليوم السبت، باسم رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، على مراسم حفل التنصيب الرسمي للواء محمود لعرابة، قائدا للقوات الجوية، خلفا للواء حميد بومعيزة.
في البداية، وبعد مراسم الاستقبال وقف الفريق رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، وقفة ترحم على روح الشهيد البطل "عميروش آيت حمودة" قائد الولاية التاريخية الثالثة، والذي يحمل مقر قيادة القوات الجوية اسمه، حيث وضع إكليلا من الزهور أمام المعلم التذكاري المخلد له، وتلا فاتحة الكتاب على روحه وعلى أرواح الشهداء الأبرار.
إثر ذلك، قام السيد الفريق السعيد شنڨريحة، بتفتيش مربعات إطارات وأفراد القوات الجوية المصطفة بساحة العلم، ليعلن بعدها عن التنصيب الرسمي لقائد القوات الجوية الجديد اللّواء محمود لعرابة، خلفا للّواء حميد بومعيزة:
" باسم رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، ووفقا للمرسوم الرئاسي المؤرخ في 27 جوان 2020، أنصب رسميا اللواء محمود لعرابة قائدا للقوات الجوية خلفا للواء حميد بومعيزة.
وعليه، آمركم بالعمل تحت سلطته وطاعة أوامره وتنفيذ تعليماته بما يمليه صالح الخدمة، تجسيدا للقواعد والنظم العسكرية السارية وقوانين الجمهورية ووفاء لتضحيات شهدائنا الأبرار وتخليدا لقيم ثورتنا المجيدة، والله الموفق" .
ليشرف بعدها الفريق رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي على مراسم تسليم العلم الوطني.
وبعد التصديق على محضر تسليم السلطة، التقى السيد الفريق السعيد شنڨريحة بقيادة وإطارات وأفراد القوات الجوية، أين ألقى بالمناسبة كلمة توجيهية بثت إلى جميع قواعد ووحدات القوات الجوية عن طريق تقنية التحاضر عن بعد، هنأ في بدايتها القائد الجديد الذي كرّس حياته كلها لخدمة الجيش الوطني الشعبي والجزائر، مذكرا بضرورة إيلاء عناية خاصة لموضوع تحفيز المورد البشري، في صفوف الجيش الوطني الشعبي، لأن العنصر البشري المؤهل والمحفز كما ينبغي، هو الضمانة الأكيدة لبلوغ الأهداف المتوخاة، وأداء المهام الموكلة على الوجه الأكمل والأمثل:
" أود بهذه المناسبة، التأكيد على موضوع في غاية الأهمية، وأدعو كافة الإطارات والمسؤولين، بكافة مستوياتهم القيادية، أن يولوه ما يستحقه من العناية، ألا وهو موضوع تحفيز المورد البشري، في صفوف الجيش الوطني الشعبي، وذلك انطلاقا من إيماننا العميق والراسخ، كقيادة عليا، أن العنصر البشري المؤهل والمُحفَز كما ينبغي، هو الضمانة الأكيدة لبلوغ الأهداف المتوخاة، وأداء المهام الموكلة على الوجه الأكمل والأمثل، فعلى القائد الفطن، علاوة على واجب تحليه بالصرامة اللازمة، والانضباط المثالي، والالتزام بالقوانين والنظم، ومراعاة ضوابط المهنة العسكرية، أن يعرف كيف يثمن لمرؤوسيه أعمالهم وجهودهم، ولا يبخسهم حقوقهم المادية والمعنوية، ويحفزهم ويشجعهم على بذل المزيد من الجهود، ويعرف كذلك كيف يزرع فيهم روح المبادرة وروح التنافس الشريف، وهذا ما استخلصته شخصيا من مرحلة قيادتي الميدانية، للوحدات القتالية، فتعبئة الرجال بغرض تحمل أعباء الأعمال القتالية ليس بالأمر الهين، بل يتطلب من القائد اكتساب ملكة تقدير جهود الرجال وتثمينها وسبر أغوار شخصياتهم، لاستخراج الأفضل منهم وصقل مواهبهم المستترة، والعمل على توجيههم نحو الصواب من خلال تقويم أخطائهم وهفواتهم، دون كبح اندفاعهم وقتل روح المبادرة فيهم، بل والسمو بهم إلى أعلى درجات الامتياز والتفوق".
السيد الفريق، حرص بهذه السانحة على الإشادة بالدرجة العالية من الجاهزية والاحترافية التي بلغتها قواتنا الجوية، والتي تجسدت مؤخرا في النجاح الباهر لعمليات نقل التجهيزات الطبية من جمهورية الصين الشعبية ورفاة شهداء المقاومات الشعبية من فرنسا، علاوة على المهام الدائمة في مجال حماية مجالنا الجوي:
" وإذ أشيد بالدرجة العالية من الجاهزية والاحترافية التي بلغتها قواتنا الجوية، والتي تجسدت مؤخرا في النجاح الباهر لعمليات نقل التجهيزات الطبية من جمهورية الصين الشعبية ورفاة شهداء المقاومات الشعبية من فرنسا، علاوة على المهام الدائمة في مجال حماية مجالنا الجوي، فإنني أنتهز هذه الفرصة لأؤكد لكم من جديد، بأن التحضير القتالي المتواصل، والعمل الميداني المتفاني، يبقى دوما يمثل الجسر المديد والمتين، الذي يمكن كافة وحدات القوات الجوية، من أداء مهامها بمهنية عالية، لاسيما خلال تنفيذ المهام الخاصة، ومختلف التمارين، حاثا إياكم على بذل المزيد من الجهود الحثيثة، والمثابرة، والتحلي باليقظة الشديدة، من أجل مواجهة التحديات وكسب كافة الرهانات والمساهمة في الحفاظ، بالتالي، على أمن واستقرار بلدنا الغالي".
اختتم اللقاء بمتابعة الفريق لتدخلات إطارات وأفراد القوات الجوية واستمع إلى انشغالاتهم واهتماماتهم.