مع مواصلة مرض كوفيد-19 الناجم عن فيروس كورونا المستجد الانتشار في العالم وحصد أرواح جديدة، تجد الكثير من الدول مثل الهند نفسها مرغمة على إعادة فرض حجر على عشرات ملايين الأشخاص. بيد أن الأمل بالتوصل إلى لقاح قريبا تعزز في الولايات المتحدة مع استعداد شركة أدوية «موديرنا» لإطلاق المرحلة النهائية من التجارب السريرية.
يأتي هذا الإعلان فيما تتواصل الأنباء السيئة بشأن انتشار الفيروس من كل أنحاء العالم، فالهند تستعد لإعادة فرض الحجر على حوالى 140 مليون نسمة من أصل عدد سكانها الإجمالي البالغ 1,3 مليار في منطقة بنغالور وولاية بيهار الفقيرة.
وسجلت البرازيل، إحدى الدول الأكثر تضررا في العالم من الوباء، 1300 وفاة إضافية في الساعات 24 الماضية لتصل الحصيلة الإجمالية إلى أكثر من 75 ألف وفاة مع مليوني إصابة.
في الولايات المتحدة، تواصل ارتفاع الحالات في جنوب وغرب البلاد حيث ظهرت 65 ألف إصابة جديدة، منذ الاثنين، ليصل إجمالي الإصابات إلى أكثر من 3,42 مليون شخص. كما تسبب الوباء بـ 850 وفاة جديدة لتصل الحصيلة الإجمالية إلى 136 ألف و432 وفاة.
وحتى الآن أصاب المرض أكثر من 13 مليون شخص في العالم وتسبب بوفاة أكثر من 580 ألف .
فنزويلا تعيد إغلاق العاصمة
قررت الحكومة الفنزويلية، أمس الأول، إعادة فرض إجراء الإغلاق الصارم على العاصمة كاراكاس وولاية ميراندا وسط البلاد، بعد الارتفاع الأخير في عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا.
وقالت نائب الرئيس ديلسي رودريغيز على «تويتر» إن» الحكومة تثق بأن الإجراء يمكن أن يقطع سلاسل انتقال العدوى من المناطق الوسطى التي تعاني من تفشي الفيروس».
تفشي سريع للوباء في اليمن
حذرت منظمة الأمم المتحدة، من سرعة تفشي فيروس كورونا باليمن، في ظل تحديات نقص المساعدات الإنسانية.
ونقلت المصادر عن تقرير صدر، الثلاثاء، لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية باليمن، كشفه عن «استمرارية تفشي كورونا سريعا، حيث يموت العديد من الأشخاص بأعراض الفيروس».
نبأ سار وانتعاش الآمال
في هذه الأجواء المقلقة، جاء إعلان شركة «موديرنا» الأمريكية للصناعات الدوائية، أمس الأول، أن التجارب السريرية للقاحها المضاد لوباء كوفيد-19 ستدخل المرحلة النهائية في 27 جويلية، ليعطي بعض الأمل، ويضع هذا الإعلان شركة موديرنا في طليعة السباق العالمي من أجل التوصل للقاح مضاد للوباء.
والمجموعة التي تستفيد من مساعدات بقيمة 483 مليون دولار من الحكومة الأمريكية تكون بذلك أول شركة تبلغ هذه المرحلة وقد نشرت نتائجها الأولية الواعدة في مجلة «نيو إينغلاد جورنال أوف ميديسين».
وستجرى التجارب السريرية في هذه المرحلة الثالثة والنهائية على 30 ألف شخص في الولايات المتحدة، سيتلقى نصفهم جرعات تبلغ الواحدة منها مئة ميكروغرام من اللقاح، فيما سيتلقى النصف الآخر دواء وهميا.
وسيتابع الباحثون هؤلاء الأشخاص على مدى سنتين لمعرفة ما إذا كان اللقاح آمنا وفعالا في منع الإصابة بعدوى «سارس-كوف-2».
وموديرنا ليست الشركة الوحيدة في السباق للتوصل إلى لقاح، فشركة سينوفاك الصينية بلغت أيضا مرحلة متقدمة من الأبحاث فيما أعلنت وكالة تاس الروسية أن باحثين روسا أنجزوا التجارب السريرية على لقاح لكن بدون نشر نتائج أبحاثهم.
تأثير كارثي على الإقتصاد
في موازاة ذلك تتواصل تداعيات انتشار الوباء على المؤشرات الاقتصادية التي تغرق إلى مستويات لم تكن واردة قبل بضعة أشهر. فقد تراجع إجمالي الناتج الداخلي في بريطانيا بنسبة 19,1% من مارس إلى ماي مقارنة مع الفصل السابق، في أسوأ انخفاض «منذ 300 عام»، بحسب هيئة حكومية. ودخلت سنغافورة في ركود وفي ميلانو، حيث يأخذ قطاع الموضة حيزا كبيرا في الاقتصاد، ينطلق أسبوع الموضة، لكن افتراضيا للمرة الأولى.