قال السيد شيخ نيانغ، رئيس لجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، ومندوب السنغال الدائم لدى الأمم المتحدة، إن الكيان الإسرائيلي يسعى إلى تسوية المسألة الفلسطينية بشكل أحادي، عبر مبادرات تغلق الباب أمام حل الدولتين.
أكد نيانغ خلال مداخلته في اجتماع افتراضي عقدته لجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، أن ظروف حياة الفلسطينيين في الأرض المحتلة تتواصل في التدهور، ومما يزيد الأمر سوءا هو التلويح بالضم وحالة عدم اليقين الاقتصادي التي أعقبت جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، مشددا على أن الدعم الدولي للشعب الفلسطيني أمر حاسم.. محذرا من أن سياسة الضم الإسرائيلية ستعرّض آفاق حل الدولتين للخطر.
وخلال الاجتماع أيضا، دعا السيد رياض منصور، مراقب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة، المجتمع الدولي إلى زيادة الضغط على الاحتلال الإسرائيلي كي يتخلى عن خططه الرامية لضم ثلث أراضي الضفة الغربية.
وقال:» إن الحكومة الإسرائيلية الحالية لم تتخل بعد عن خططها بالضم، ولا يزال تهديد الضم يلوح في الأفق».. مضيفا أنه ردا على التهديدات الإسرائيلية بالضم وعدم احترام الاتفاقيات والتفاهمات، بل والمضي بالاتجاه المعاكس من جوهر هذه الاتفاقيات والتفاهمات، فإن «القيادة الفلسطينية أعلنت أنها لن تحترمها أيضا».
ودعا سلطة الاحتلال إلى العدول عن اتخاذ أي خطوات أحادية وغير قانونية، بوصف الضم أمرا غير قانوني وانتهاكا صارخا لقرارات الأمم المتحدة بما فيها القرار 2334، مشددا على ضرورة أن يزيد المجتمع الدولي من الضغط عليها للتخلي تماما عن خطط الضم، ومضاعفة الجهود للنجاح في عدم السماح للكيان الإسرائيلي بالشروع بالخطوات العملية من الضم.
وتبحث لجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، في اجتماعها الافتراضي رقم 401 الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، حيث إنه من المقرر أن يعقد مجلس الأمن اجتماعا في الاثنين القادمولبحث آخر التطورات، فيما يتعلق بالمسألة الفلسطينية.
جونسون ضدّ مخطّط الضمّ
هذا، وأعلن رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، رفض بلاده خطط الضم الاسرائيلية وذلك في محادثات هاتفية مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس. كما أكّد جونسون موقف بلاده الداعم لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين، والالتزام بتطبيق قرارات الشرعية الدولية، ورفضه لأي إجراءات يقوم بها الكيان الإسرائيلي لضم أراض فلسطينية باعتبارها تخالف قرارات الشرعية الدولية. وشدد على أهمية إعادة إحياء عملية السلام، وأن بلاده ستواصل دعم السلام وعلى استعداد لبذل جهود في هذا الإطار.