أكّد المدير العام لمستشفى حمود نفيسة بارني سابقا بحسين داي، زبير رقيق، أنّ الأخير خصّص 100 سرير للتكفل بالمصابين بـ “كوفيد 19”، منها 16 سريرا مخصصا للإنعاش على مستوى مصالح إنعاش الأطفال وطب القلب، مشيرا إلى أن الوسائل كافية لحد الآن، غير أنه لا يستطيع التنبؤ بعدد المرضى الذين سيتعين على المستشفى استقبالهم، دون تفويت الفرصة للتشديد على ضرورة احترام إجراءات التباعد الجسدي وارتداء الكمامات.
أبرز مدير مستشفى بارني سابقا لدى نزوله أمس على الحصة الإذاعية “ضيف التحرير”، صعوبة العمل في قطاع الصحة لأنّه يتطلب وسائل والتزام وتضحية، مذكّرا باجتماع مديري المستشفيات مع وزير الصحة الجمعة المنصرم، حيث تمّ وضع خريطة طريق تضمّنت تجنيد أكثر من 50 بالمائة من الأسرّة على مستوى كل مصلحة لمواجهة هذه الوضعية الوبائية.
وأشار إلى العدد الكبير للمصابين بكوفيد 19، الذين يتوافدون على المستشفيات، قائلا: “نحن مجبرين على التكفل بهذه الحالات وتخصيص أسرّة لهم”، مضيفا أنّه لا يمكن استقبال 16 مريضا في دفعة واحدة، حيث يوجد مريضان فقط على مستوى مصلحة الإنعاش بمستشفى حسين داي، الذي قام بتوفير مخزون المعدات من كواشف، آلات التخذير، أجهزة التنفس ومواد استهلاكية، وأوضح أن مستشفى حمود نفيسة يقوم بالمتابعة الطبية عن بعد لـ 240 مريض لحد الآن، استفادوا من البروتوكول العلاجي كلوروكين.
الاكتظاظ ينعكس سلبا على عمل الطّاقم الطبي
أكّد المدير العام لمستشفى نفيسة حمود، أنّ الحد من انتشار فيروس كورونا يتطلب احترام الحجر الصحي وإجراءات التباعد الجسدي وإرتداء الكمامات وغسل الأيدي بإستمرار سواء على مستوى الفضاءات العامة، الإدارات أو أماكن العمل، وحسبه فإنّ عدم التقيد بهذه الإجراءات سيؤدي إلى إرتفاع عدد الإصابات ويجعل المستشفيات مكتظة، كما ينعكس سلبا على عمل الطاقم الطبي الذين أنهكوا نتيجة العمل المتواصل بسبب العدد الكبير للمصابين، كما أنّ أغلبية الأطباء لم يزوروا أهلهم لأكثر من شهرين.
بالمقابل، أعرب رقيق عن تفاؤله بعد اجتماعهم بوالي الجزائر العاصمة الذي وعد بمرافقة الهياكل الصحية على مستوى العاصمة، مفيدا أنّه بفضل ميزانية الولاية يمكن التكفل بكل المستلزمات الطبية كشراء الأجهزة والكواشف وغيرها من المعدات، مضيفا أنه سيقدّم طلبا للسّلطات المحلية لتخصيص غرف بالفنادق المتواجدة على مستوى العاصمة لفائدة الطاقم الطبي الذين لم يروا أهلهم لمدة شهرين.
وفي ردّه عن سؤال حول الصور التي تداولتها مواقع التواصل الإجتماعي، حول إهمال بعض المصالح الإستشفائية لمرضى كوفيد 19، أوضح المدير العام لمستشفى نفيسة حمود أنّه من حق المريض الحصول على تكفل طبي جيد، لكن بالنظر لوضعية المستشفيات وإستقبالها عدد كبير من المرضى في عدّة مصالح منها مصلحة التوليد التي تتكفّل بأكثر من 600 عملية ولادة و600 استشارة طبية على مستوى مصلحة طب الأطفال، وهو عمل متعب للفريق الطبي ويؤدي إلى عدم التكفل بالمريض بالشكل الجيد، داعيا إلى إعادة النظر في نظام تسيير المستشفيات وأنسنة الهياكل الصحية.
فيديو جثّة الرّضيع مفبرك
فيما يتعلق بصور طفل ميت وُضع في الثلاجة الذي تداولته مواقع التواصل الإجتماعي، قال المدير العام لمستشفى نفيسة حمود إن هناك شاب قام بفبركة هذه الصور، وحسبه فإنّ ما حدث في مستشفيي المسيلة وقسنطينة لا يختلف عما حدث في مستشفى حسين داي ، مشيرا إلى أنه سلّم نسخته المتعلقة بالفيديو المتداول على الشبكات الاجتماعية وإجراء تحقيق لتحديد الأسباب.