أفاد سليمان بونوح مدير مكلّف بالاستغلال بشركة المياه والتطهير لولاية الجزائر «سيال»، أنّ سبب انقطاعات التزويد بالمياه التي عرفتها بعض أحياء غرب العاصمة خلال الشهر الجارى، راجع إلى تناقص مياه الخزان الممون لها، لارتفاع استهلاك الماء مع ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة.
حياة ــ كأوضح بونوح في تصريح لـ «الشعب» أنّ التذبذبات المسجلة مؤخرا اقتصرت على بعض أحياء غرب العاصمة كدرارية، أولاد فايت والشراقة، نتيجة الاستهلاك الكبير للماء الشروب بسبب ارتفاع درجات الحرارة ونسبة الرطوبة، التي تستدعي استعمال الماء بكثرة، غير أن هذه الانقطاعات لم تدم أكثر من 3 ساعات في اليوم ـ حسب تأكيده ـ حتى يمتلئ الخزّان من جديد.
واستنادا إلى توضيحاته، لا توجد لحد الآن أشغال مسجلة لدى «سيال الجزائر» خلال شهر جويلية، موضحا أن الأشغال تضطر للجوء الى قطع التزويد بالمياه لمدة أطول نسبيا، وبالتالي فإن الأمر غير وارد حاليا.
المحطّات تشتغل على مدار 24 ساعة
بالنسبة للانقطاعات التي شهدتها بلديات من العاصمة خاصة الغربية والساحلية الغربية على غرار محالمة، زرالدة وعين البنيان شهر جوان الفارط، أفاد بونوح أنّها كانت نتيجة أشغال إصلاح الشبكات التي أصيبت بعطب، منها القناة الرئيسية الموجودة بمنطقة فوكة التابعة لتيبازة ومحطة تحلية المياه بالحامة، وإصابة إحدى المضخات التابعة للشبكة بعطل، مما أدى الى تسجيل تذبذبات في توزيع الماء الشروب بالبلديات المذكورة.
وأضاف بونوح أن إصلاح العطب الذي أصاب القناة الرئيسية بفوكة، والتي تموّن شبكة البلديات الساحلية بما فيها المدينة الجديدة لسيدي عبد الله، استغرق 10 أيام ليعود الى العمل، وكان لزاما قطع التزويد بالمياه الشروب الذي أقلق المواطنين.
وقال إن المحطات تشتغل على مدار 24 ساعة، لكن يمكن أن ينقص التزويد بالمياه، لأنّنا سجلنا ارتفاعا كبيرا في كمية الاستهلاك، لكن لا تتجاوز مدة الانقطاعات ساعات قليل ريثما يمتلئ الخزان من جديد، والأمر لا يدعو للقلق.
وذكر بونوح أن «سيال الجزائر» تغطي 57 بلدية من العاصمة وكل بلديات تيبازة بالماء الشروب على مدار اليوم والليلة، مشيرا إلى ان الصيف هو الفصل الذي يرتفع فيه استهلاك الماء بشكل كبير مقارنة بالفصول الأخرى، وهذا يؤدي إلى تذبذبات في التزويد بهذه المادة الحيوية.