مازال وباء كورونا يصيب أعدادا كبيرة من الناس عبر أرجاء العالم ويحصد مزيدا من الضحايا، حيث يلامس عدد المصابين بالفيروس اللعين 13 مليونا، وعدد الضحايا أزيد من 556 ألف، في حين تماثل للشفاء ما يقارب 7 ملايين .
والولايات المتحدة هي الدولة الأكثر تضررا من الوباء على صعيدي الإصابات والوفيات، حيث سجلت حتى الآن أكثر من 3 ملايين إصابة، وأزيد من 142 ألف حالة وفاة.
وخلال الساعات الماضية ، شهدت أعدادا هائلة من الإصابات، بينما سجل العراق رقما قياسيا. وفي حين أكد رئيس وزراء بريطانيا الحاجة لقوانين صارمة لمواجهة كورونا، استبعدت منظمة الصحة العالمية القضاء على الفيروس وأشادت بأداء 4 دول.
وفي المرتبة الثانية، تأتي البرازيل التي تجاوزت وفياتها جراء الفيروس حاجز 70 ألفا، بينما أعلنت حتى الحين عن 1.8 مليون إصابة.
قوانين صارمة في بريطانيا
إلى ذلك، قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، إنه قد تكون هناك حاجة لتطبيق قواعد أشد صرامة بشأن وضع الكمامات، مشيرا إلى أنه يرغب في رؤية مزيد من الالتزام باستخدامها في المتاجر في إنجلترا، خاصة أنها اختيارية على عكس إسكتلندا.
رقم قياسي بالعراق
عربيا، أعلنت وزارة الصحة العراقية تسجيل 78 وفاة، و2848 إصابة بفيروس كورونا خلال آخر 24 ساعة الماضية. وتعتبر الإصابات المسجلة هي الأعلى، منذ ظهور الفيروس، في البلاد، منتصف فيفري الماضي. وفي لبنان، أعلن وزير الصحة حمد حسن تسجيل 71 حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد، خلال 24 ساعة، وهو أعلى معدل يومي حتى الآن.
4 دول سيطرت على الوباء
من جانبها، أعلنت منظمة الصحة العالمية أنه لا يزال بالإمكان السيطرة على تفشي فيروس كورونا، رغم أن عدد الإصابات في العالم ارتفع أكثر من الضعف في الأسابيع الستة الأخيرة . واعتبر رئيس المنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس أن تجارب إيطاليا وإسبانيا وكوريا الجنوبية والهند في مكافحة الوباء تثبت أنه مهما كان انتشاره حادا فإنه يظل قابلا لإعادته تحت السيطرة.
و في السياق، قال الدكتور مايك ريان المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية إنه من غير المرجح القضاء تماما على فيروس كورونا المستجد.
خبراء الصّحة العالمية في الصين
وصل خبيران من منظمة الصحة العالمية إلى بكين، أمس السبت، في مهمة استكشافية قبل بدء تحقيق تريد هذه الهيئة الدولية إجراءه حول مصدر فيروس كورونا المستجد في الصين في نهاية 2019. وعند إعلانها الجمعة عن توجه الخبيرين إلى الصين، قالت الناطقة باسم المنظمة ماغريت هاريس إنهما سيجريان محادثات مع مسؤولين صينيين وسيحددان الأماكن التي ينبغي على بعثة التحقيق المقبلة زيارتها. وقالت هاريس: «أحد الأسئلة الكبرى هو تحديد ما إذا كان الفيروس انتقل إلى الإنسان من حيوان، وإذا كان الأمر كذلك، فمن أي حيوان؟».
ورحبت الولايات المتحدة الجمعة بالإعلان عن تحقيق المنظمة في الصين، وقال السفير الأمريكي في الأمم المتحدة في جنيف أندرو بريمبرغ، نعتبر هذا التحقيق العلمي مرحلة ضرورية للحصول على فهم كامل وشفاف للطريقة التي انتشر فيها هذا الفيروس في العالم.
بؤر جديدة في أوروبا
ظهرت بؤر جديدة للوباء في أوروبا القارة التي سجل أكبر عدد من الوفيات فيها والذي بلغ مئتي ألف (من أصل 2,8 مليون إصابة)، لكن يبدو أنها سيطرت على الوضع حاليا، وفي فرنسا تجاوز عدد الوفيات بالفيروس ثلاثين ألفا بعد تسجيل 25 وفاة جديدة منذ الخميس، لكن عدد الذين يعالجون في العناية المركزة يتراجع.