أعلنت السلطات الولائية بوهران، أمس، في بيان تلقّت «الشعب» نسخة منه، إجراءات جديدة لتعزيز التحكم في تفشي وباء كوفيد 19، بينها تخصيص 30 مليار سنتيم من الميزانية الإضافية للولاية لسنة 2020 لاقتناء تجهيزات ولوازم وقائية وطبية، في إطار محاربة وباء «كوفيد 19»، وتسخير 06 مؤسسات فندقية بقدرة استيعاب بـ 840 سرير، وتخصيصها للتكفل بالمصابين بوباء «كوفيد 19»، والذين لا تتطلب فترة علاجهم مدة طويلة.
وعملت سلطات ولاية وهران على تخصيص بعض الأجنحة بمؤسّستين استشفائيتين جديدتين تشرف أشغال إنجازها على الانتهاء بسيدي شحمي، ووضعها تحت تصرف المؤسسات الإستشفائية المخصصة للتكفل بالمرضى المصابين وباء «كوفيد 19»، مثل مستشفى 240 سرير ومستشفى كبار الحروق 120 سرير ببلدية سيدي الشحمي، إلى جانب تخصيص فرق خاصة بالتحقيقات الوبائية في 9 مؤسسات عمومية للصحة الجوارية بمناطق الولاية، لتكثيف التحقيقات الوبائية الخاصة بوباء «كوفيد 19»، ووضع حيز الخدمة لمخبر خاص بإجراء التحاليل المتعلقة بالكشف عن الوباء في المركز الاستشفائي الجامعي، حتّى يُصبح ثالث مخبر على مستوى الولاية بعد ملحقة معهد باستور ومخبر المؤسسة الإستشفائية الجامعية أول نوفمبر، ما سيسمح برفع قدرات الولاية للكشف عن الوباء وتخفيف الضغط على ملحقة باستور التي تقوم بالتحاليل للعديد من ولايات الجهة الغربية للوطن.
وتمّ تخصيص أزيد من 1000 سرير بعدد من المؤسسات الفندقية للتكفل بإقامة الأطقم الطبية المسخّرة للتكفل بالمصابين بوباء «كوفيد 19» بمختلف المؤسّسات الإستشفائية.
أطبّاء عامون يطلقون نداءً للتّطوّع بمعسكر
أطلق عدد من الأطباء العامين بمعسكر نداء استغاثة لزملائهم في القطاعين العام والخاص، من أجل التطوع لضمان استمرارية الخدمات العلاجية بالمؤسسات الاستشفائية المخصصة لعلاج «كوفيد 19».
قالت الطبيبة العامة، أمينة بهلول، إنّها مضطرة للعمل بمستشفى يسعد خالد المرجعي أيام الراحة، لتعويض غياب عدد من زملائها الموجودين في الحجر الصحي للاشتباه في إصابتهم بالعدوى، وأضافت أمينة بهلول إنّها تثمّن دعوة وزير الصحة عموم الأطباء للتجند ضد الوباء المستجد، مشدّدة على ضرورة استجابة الأطباء بالقطاع الخاص والعيادات المتعدّدة الخدمات لهذه الدعوة وتدعيمها لصفوف الجيش الأبيض.
ولفتت في حديثها لـ «الشعب» إ لى أن مستخدمي الصحة الموجودين في الصفوف الأولى نال منهم التعب والإرهاق النفسي بعد أكثر من 4 أشهر متتالية من العمل دون توقف، داعية المواطنين إلى عدم استصغار وتقزيم هذا الفيروس الخطير، الذي تزداد شراسته يوما بعد يوم.
ودعت الدكتورة، التي لم تستبعد تحوّل الفيروس جينيا بالنظر إلى العدد المسجل من الوفيات والحالات المعقدة، عموم المواطنين، التوجه إلى مراكز الفحص المتخصص بمجرد الشعور بأعراض تشابه أعراض وباء كورونا.
وأكّدت المتحدّثة أنّ أهل الاختصاص فقط هم من يُحدّدون إن كان المصاب بحاجة إلى الاستشفاء في المستشفى أو أخذ وصفة الدواء والحجر في البيت، ومحذّرة في نفس الوقت من التّستّر عن الإصابة لتفادي التعقيد في الوضع الصحي للمريض.
واستجابت الدكتورة سليمة ترنيفي لدعوات التطوع، ملتحقة بمصلحة كوفيد 19 المرجعية يوم أمس لتعويض غياب زملائها الموجودين في الحجر الصحي، إضافة إلى عملها التطوعي خارج أسوار المستشفى للمساعدة في توفير أجهزة قياس الحرارة وأجهزة التنفس، إضافة إلى أجهزة لقياس السكري وضغط الدم، ضمن مبادرة أطلقتها الطبيبة العامة سليمة ترنيفي لمساعدة الجيش الأبيض في تخطي هذه المرحلة الصعبة.
وأكّدت الطبيبة العامة ترنيفي سليمة في حديثها لـ «الشعب»، أنّه مهما وفّرت السّلطات الإمكانيات اللاّزمة لمواجهة الوباء، يبقى الجيش الأبيض في حاجة دائمة إلى الدّعمين المادي والمعنوي.
...وتسجيل 4318 مخالفة لإجراءات الحجر
حرّرت مصالح أمن ولاية معسكر 4138 مخالفة لتعليمات الحجر الصحي، في إطار الإجراءات الوقائية المتخذة للحد من انتشار وباء كورونا، وتجسيدا لمحاور المخطط الأمني المسطر من طرف مصالح أمن ولاية معسكر، للسهر على احترام مختلف الإجراءات المتخذة والقرارات الصادرة عن السلطات العمومية، من خلال تكثيف عمليات المراقبة لمختلف الأنشطة التجارية، وكذا الاحتياطات الصحية عبر الفضاءات العمومية.
وسجّلت هذه المخالفات في حق أصحاب المحلات التجارية بما عدده 450 مخالفة متعلّقة بعدم احترام قواعد النظافة وتعقيم المحلات، فيما تمّ تحرير 711 مخالفة متعلقة بإجراءات التباعد الجسدي، إضافة إلى 624 مخالفة متعلقة بإشهار حواجز الوقاية على مستوى الفضاءات العمومية المستقطبة للجمهور، فيما تمّ تحرير 2013 مخالفة متعلقة بعدم وضع القناع الواقي، يضاف إلى ذالك سحب 94 سجلا تجاريا و69 رخصة نقل.
في سياق ذي صلة، وإلى جانب الإجراءات الردعية المنّفذة، تواصل مصالح أمن معسكر أنشطتها التحسيسة لفائدة المواطنين والتجار، حول أهمية التقيد واحترام مختلف التدابير الوقائية الإلزامية لكسر سلسلة العدوى والتقليص من تفشي الوباء.