تخصيص مصلحتين وقاعة إنعاش لاستقبال المصابين
ثمّن مهنيو سلك الصحة القرارات الجديدة بخصوص الوضعية الوبائية،في ظل بلوغ عدد الاصابات بالكوفيد أرقاما قياسية في عدد من الولايات، مؤكدين أن الوضع الصحي السائد مسؤولية مشتركة بين السلك الطبي الذي يعمل ليلا ونهارا لاحتواء الوباء، والمواطن المطالب بالالتزام بالتدابير الوقائية واحترام سياسة التباعد الجسدي.
صرّح منسق شبه الطبي بالمستشفى الجامعي خليل عمران بولاية بجاية، حفيظ بودراهم، في اتصال بـ «الشعب»، أن الإجراءات التي أقرتها الحكومة جاءت في وقتها لمنع زحف الوباء بين الولايات، خاصة المناطق البؤرة التي نقلت العدوى إلى عديد الولايات على غرار بجاية التي أصبحت تستغيث بسبب ارتفاع عدد الإصابات الى 10 بالمائة من مجمل الحالات على المستوى الوطني.
وقال بودراهم إن الوضع الصحي غير مطمئن على العموم، وفي بجاية على وجه الخصوص بسبب عدم مبالاة البعض والاستهانة بإجراءات الوقاية التي جعلت الجيش الأبيض يدفع الضريبة لأكثر من 4 اشهر، ناهيك عن الارتفاع الرهيب في عدد الإصابات الجماعية أي 2 إلى 3 أشخاص من العائلة الواحدة مصابين بـ «كوفيد 19»، إلى جانب تأثر عمال القطاع وإصابة 3 آخرين في يوم واحد بالولاية.
وأوضح المتحدث أن الوضع الصحي بحاجة إلى صرامة في تطبيق الإجراءات، والذهاب الى الحجر الكلي في حال عدم التقيد بالتدابير واحترام التباعد الجسدي، خاصة في الأماكن العمومية والابتعاد عن المناسبات والأعراس باعتبارها الناقل الأكبر للعدوى بين الأشخاص، الذين يقصدون المستشفيات بإعداد كبيرة للتأكد من إصابتهم بالفيروس.
وأضاف بخصوص التكفل بالمصابين بولاية بجاية التي تعرف تفشيا للفيروس، أن المستشفى الجامعي خليل عمران يحوي المستلزمات الطبية ولوازم الفحص للتكفل الأمثل بالمرضى، حيث تم تخصيص 3 مصالح للمصابين بالفيروس بمستشفى فرانس فانون ومصلحتين وقاعة إنعاش بمستشفى خليل عمران، الذي يضم 70 مصابا يخضعون للتكفل الطبي اللازم.
وكشف عن ارتفاع عدد تحاليل فيروس كورونا بذات المستشفى، التي تجري يوميا من 20 إلى 30 تحليلا، خاصة مع تفشي الفيروس وارتفاع عدد الإصابات، مرجعا ذلك إلى الانتشار الكبير للفيروس بالولاية التي ستتحول إلى بؤرة في ظل غياب الوعي.
وأشار أن المصالح المختصة، في ظل الارتفاع الرهيب في عدد الإصابات، وفرت جميع المستلزمات والأجهزة الطبية التي يحتاجها المستشفى للتكفل الجيد بالمرضى المصابين أو المشتبه في إصابتهم، معربا في ذات السياق عن ارتياحه لتمكن الطاقم الطبي من احتواء المرض، والتكفل بجميع الحالات الموجودة على مستوى مؤسستهم الاستشفائية.
واستحسن على صعيد آخر التسهيلات التي منحتها وزارة الصحة لجميع المخابر الخاصة عبر الوطن، لإجراء تحاليل حول الكوفيد «بي ـ سي ـ أر»، خاصة التي تتوفر على الإمكانيات والعتاد الطبي الذي يسمح بإجراء التحاليل لتشخيص الإصابة بفيروس كورونا على حسابها الخاص، وهي الخطوة التي ستشجّع الكثير من الخواص للقيام بها لتخفيف الضغط على المصالح المختصة.
ودعا إلى اتخاذ جميع الاحتياطات والتدابير اللازمة التي أوصت بها الحكومة بهدف تجنب انتشار فيروس كورونا المعروف بسرعة انتشاره، ويمكن أن يؤدي الى تعقيدات صحية في غياب الوعي، مؤكدا أن أفضل إجراء للتعامل مع الوباء المستجد، منع زحفه في أوساطهم .