أعطى وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات, عبد الرحمان بن بوزيد, يوم الجمعة, تعليمات صارمة لمسيري المستشفيات على مستوى الجزائر العاصمة من أجل تحسين التكفل بالمصابين بفيروس كورونا.
وقال الوزير خلال اجتماع طارئ مع مسيري المؤسسات الاستشفائية لولاية الجزائر, أنه "بعد تسجيل ارتفاع في عدد الإصابات بفيروس كورونا الذي تجاوز قدرة استيعاب الأسرة بمؤسسات الولاية وإرهاق مستخدمي الصحة بهذه الهياكل, فإن الامر يستدعي وضع امكانيات خاصة بغية تحسين التكفل بالمرضى والاستعداد لتجنيد مصالح إضافية للرفع من قدرة الاستيعاب".
وبعد أن نوه بالجهود التي تبذلها مختلف الأسلاك خلال هذا الظرف الصعب, دعا السيد بن بوزيد إلى ضرورة "تعزيز الإمكانيات في الميدان بغية الرفع من قدرة التكفل ومواجهة الاكتظاظ الذي قد تواجهه المصالح الموجهة للتكفل بكوفيد-19".
كما شدد على ضرورة "الرفع من قدرة استيعاب الأسرة الاستشفائية والإنعاش على مستوى هذه الهياكل مع دعمها بالتجهيزات والمستخدمين وفتح مصالح أو مؤسسات أخرى إن اقتضى الامر", مجددا حرصه على "دعم الفرق الطبية وشبه الطبية التي توجد في الواجهة وتعاني من ارهاق وإجهاد منذ أكثر من ثلاثة أشهر, وذلك باشراك كل المستخدمين".
ودعا وزير الصحة في سياق متصل مسيري المؤسسات الاستشفائية إلى "تجنيد كل الأسلاك الطبية وشبه الطبية لمختلف التخصصات قصد تدعيم الفرق الطبية الممارسة على مستوى المصالح التي تتكفل بالمصابين بكوفيد-19 مع اشراك الممارسين المتطوعين للقطاع شبه العمومي والخاص إلى جانب متقاعدي القطاع المستعدين لتقديم خدماتهم".
وأكد على ضرورة "السهر من أجل تطبيق التعليمات المتعلقة بتقديم الدعم النفسي للمستخدمين وتنظيم فترات من الراحة لفائدة هؤلاء لتفادي تعرضهم للإرهاق".
واقترح الوزير على مدراء المؤسسات الاستشفائية "الاستعانة بالقطاع الخاص من أجل تعزيز قدرات الأسرة الاستشفائية والإنعاش وكذا التجهيزات الصحية والمستخدمين مع السهر على ضمان النشاطات الطبية للمصالح الأساسية قصد التكفل بمرضى التخصصات الأخرى".