تقدم المجلس الوطني المهني لشعبة اللحوم الحمراء، بمقترح لولاة الجمهورية، يتضمن تحديد نقاط بيع أضاحي العيد ووضعها تحت شروط صحية صارمة تحترم تدابير الوقاية من فيروس كورونا، لأن استمرار غلق الأسواق الأسبوعية سيكبّد الموالين خسائر فادحة ويهددهم بالإفلاس.
كشف رئيس المجلس ميلود بوعديس لـ»الشعب»، عن رفعه مقترح فتح نقاط بيع خاصة لأضاحي عيد الأضحى المبارك للولاة، على مستوى التراب الوطني، 12 نقطة على مستوى الجزائر العاصمة فقط لتمكين الموالين من تصريف منتوجهم والمواطنين من شراء أضحية بأسعار مناسبة.
وأوضح بوعديس أن المجلس بالتنسيق مع المديريات الفلاحية الولائية أخذ بعين الاعتبار الظروف الصحية الصعبة التي تمر بها الجزائر بسبب تفشي وباء كورونا، حيث حدد عدة شروط لفتح نقاط خاصة بأضاحي العيد، كأن تكون مساحتها واسعة، جيدة التهوية، لها مدخلان، وبعيدة عن التجمعات السكانية الكبرى، واقترح أن تتولى المصالح المحلية الممثلة في البلديات مهمة رقابتها بتجنيد أعوان يتكفلون بتنظيم دخول وخروج المواطنين مع إلزامية ارتداء الكمامة والحفاظ على مسافة التباعد الاجتماعي، على أن يتولى البياطرة مراقبة صحة المواشي.
وقال بوعديس، إن المجلس ينتظر رد الولاة على مقترحه، اليوم، على أمل أن يحظى بالموافقة لأن غلق الأسواق الأسبوعية يعد «ضربة موجعة» للموالين، واستمرار منعهم من النشاط يهدد المهنة بالضياع، فالكثير منهم -على حد قوله- لم يتمكنوا من تصريف منتوج العام الماضي، وتعقدت وضعيتهم أكثر هذا العام بعد ظهور جائحة كورونا، التي تسببت في غلق الجامعات، والمطاعم، وتوقيف تنظيم الحفلات والأعراس وبالتالي تقليص فرص تسويق المواشي.
كما دعا بوعديس مختلف المصالح الإدارية والمهنية إلى التنسيق بينها لإنجاح عملية بيع «كبش العيد»، والسهر على تنفيذ مخطط تسيير محكم لنقاط الخاصة والمذابح التي تشهد هي الأخرى إقبالا كبيرا من المواطنين يومي العيد، وتطبيق إجراءات الوقاية الموصى بها من المصالح الصحية، حتى تمر هذه المناسبة الدينية بسلام.
ولحماية الموالين من خسائر إضافية في حال تعذر فتح الأسواق لفترة أخرى حفاظا على حياة المواطن، طالب بوعديس السلطات العمومية بدعم هذه الفئة ولو بتمكينها من الاستفادة من منحة 10 آلاف دينار، أوبصيغة دعم أخرى تراها السلطات مناسبة لحفظ المهنة من الاندثار.