اقترح المدير الأسبق لجريدة “الشعب”، محمد بن زغيبة، إنشاء جريدة “الشعب” قناة تلفزيونية، تدافع عن القيم الوطنية وتستكمل الإنجازات التي حققتها أمّ الصحافة منذ تأسيسها في تاريخ 11 ديسمبر 1962 إلى غاية اليوم، ومن أجل اقتحام عالم السمعي البصري.
وذكر بن زغيبة، أن جريدة “الشعب” أنشأها وطنيون بعد الاستقلال، من أجل أن يمارسوا الحرية التي كانت مفقودة من قبل تحت الاستعمار الفرنسي. وعرفانا لما قدمه الشعب من تضحيات في سبيل الجزائر، حملت هذه الجريدة العتيقة إسم “الشعب” لتلمّ شملهم وتدافع على القيم الوطنية التي لا يمكن التخلي عنها في إطار الخط الافتتاحي الذي لم يخرج عنه أيّ صحفي.
وثمّن المدير الأسبق للجريدة، الدور الذي لعبته “الشعب” في إيصال رسالة نبيلة للقارئ، بالرغم من مشكل الطباعة الذي كان العائق الأكبر في مردودية الجريدة في سنوات ماضية، إلى أن تم إيجاد مكان لها، مشيرا إلى أن الكثير من العمال توفوا بسبب الرصاص الذي كان يستعمل في الطباعة، زيادة على التعب الشديد الذي كان يعاني منه الصحافيون والتقنيون وجميع العمال بسبب قلة الإمكانات المادية في تلك الفترة.
وأضاف محمد بن زغيبة، أن الجرائد التي ظهرت باللغة العربية مع بداية التفتح الإعلامي والجيل الأول من مؤسسي الصحافة الحرة المعربة، خرجوا من تحت عباءة “الشعب”، إلا أن الخط الافتتاحي يختلف من جريدة إلى أخرى، مشيرا إلى أن خط عميدة الصحف الجزائرية “الشعب” لم يتغيّر، والذي يتمثل في الدفاع بكل هدوء عن القيم الوطنية ولمّ شمل الجزائريين.
ودعا المدير السابق لجريدة “الشعب”، إلى ضرورة خلق هيئات خاصة بمراقبة التجاوزات التي تقوم بها بعض الجرائد في الكتابات الصحفية والتي لا تحترم - بحسبه - القيم الأساسية التي يجب أن تحافظ عليها السلطة الرابعة، لأنّ مهمتها تكمن في تنوير الرأي العام والاعتماد على الاحترافية لترقية الخدمة العمومية، موضحا أن الشعب الجزائري يضيع إذا خرج عنها.