تم، أمس، التوقيع على اتفاقية بين وزارة الشؤون الدينية والأوقاف والهيئة الوطنية للوقاية من الفساد ومكافحته بغية تنسيق الجهود وتكثيف العمل التوعوي للوقاية من هذه الآفة.
وقد تم التوقيع على هذه الاتفاقية التي تحمل شعار: «جزائر جديدة مناهضة للفساد» كل من وزير الشؤون الدينية، يوسف بلمهدي، ورئيس الهيئة الوطنية للوقاية من الفساد ومكافحته، طارق كور.
وبالمناسبة، شدد بلمهدي على دور العمل التحسيسي والتوعوي في حماية المجتمع من آفة الفساد، مشيرا الى أنه «سيتم الشروع في تجسيد هذه الاتفاقية، ابتداء من اليوم لمكافحة هذا الخطر الذي هدد كيان الأمة».
بدوره، أبرز كور أهمية هذه الاتفاقية في التصدي لمخاطر آفة الفساد التي أصبحت —كما قال— تهدد كيان المجتمع «أكثر من أي وقت مضى»، مما يقتضي «تحسيس المواطن بالآثار السلبية لهذه الظاهرة والعمل على محاربتها». واعتبر ذات المتحدث أن قطاع الشؤون الدينية والأوقاف يعد من «أهم القطاعات التربوية التي نعول عليها بالنظر الى الدور الفعال الذي يمكن أن تلعبه في مكافحة الفساد بمختلف أشكاله».
ومن خلال هذه الاتفاقية، يلتزم الطرفان بالعمل على التوعية والتحسيس بمخاطر الفساد وآثاره على الفرد والمجتمع من خلال الإعتماد على الفضاءات التي تحوزها وزارة الشؤون الدينية والاوقاف والدور الذي تلعبه المؤسسات الدينية في تحصين الأفراد والحفاظ عليهم من الآفات وتعزيز الاخلاق والقيم الروحية.
كما سيتم العمل على تجسيد آليه مشتركة بين الطرفين للوقاية من هذه الآفة ومكافحتها تكريسا لمضمون القانون المتعلق بالوقاية من الفساد ومكافحته.
ويتثمل الهدف من هذه الاتفاقية في تحديد الإطار العام للتعاون بين الطرفين بما يحقق التنسيق بين النشاط الديني والثقافي والعمل الوقائي ضد الفساد.
للإشارة، تم على هامش التوقيع على هذه الاتفاقية، تكريم الفائزين في مسابقة حفظ القرآن الكريم التي نظمتها وزارة الشؤون الدينية والأوقاف بالتنسيق مع إذاعة القرآن، خلال شهر رمضان المنصرم.