أمرت أستراليا، أمس الثلاثاء، ملايين الأشخاص في ملبورن، ثاني أكبر مدنها بلزوم منازلهم إثر ارتفاع أعداد الإصابات بفيروس كورونا المستجد، فيما تبذل دول في أنحاء العالم جهودا حثيثة لوقف انتشار الوباء.
وفيما لا تزال بعض الدول تخشى حدوث موجة ثانية من الإصابات، فإن الدولة الأكثر تضررا، أي الولايات المتحدة، لا تزال «غارقة» في الموجة الأولى حسبما حذر كبير خبرائها، فيما ترتفع أعداد الإصابات أيضا في كل من الهند والبرازيل.
العدوى قد تنتقل عبر الهواء
يأتي ذلك فيما دعت مجموعة من 239 عالم إلى الإقرار بأن عدوى فيروس كورونا المستجد قابلة للانتقال جوا.
وفي رسالة نشرتها مجلة «كلينيكال إينفكشوس ديزيزس» التابعة لجامعة أكسفورد، دعا 239 عالم السلطات الصحية في العالم إضافة لمنظمة الصحة العالمية، إلى الانتباه إلى أن عدوى فيروس كورونا المستجد قادرة على الانتقال عبر الهواء لمسافة تتجاوز المترين. وتتراكم الأدلة يوما تلو الآخر على أن جزئيات الفيروس يمكنها البقاء عالقة في الجو لعدة ساعات ولذا أوصى العلماء بتهوية قوية للأماكن الداخلية.
عدد الإصابات يتخطّى 11,5 مليون
تخطّت حصيلة الإصابات بكوفيد 19 في العالم 11,5 مليون إصابة مع أكثر من 536 ألف وفاة. وبرز الخطر المستجد في أستراليا التي كانت قد تمكّنت إلى حد كبير في وقف العدوى، بعد أن أعلنت أمس عزل خمسة ملايين شخص في ملبورن للحد من إصابات جديدة.
وسيبدأ إغلاق منطقة مدينة ملبورن منتصف ليل اليوم، وسيستمر لستة أسابيع على الأقل، فيما عزلت ولاية فيكتوريا عن باقي أنحاء البلاد أمس.
أمريكا مازالت في الموجة الأولى
لا تزال الولايات المتحدة تكافح الموجة الأولى من الإصابات بالفيروس، وفق ما أفاد كبير خبراء الأمراض المعدية لديها أنطوني فاوتشي.
وحذّر مسؤولون من أنّ المستشفيات في بعض أنحاء البلاد قد تتخطّى قدرتها مع تسجيل العديد من الولايات ارتفاعا في الاصابات بعد أن كانت قد خفّفت تدابير فرضت للحد من العدوى. هذا وبلغت حصيلة الوفيات بكوفيد 19 في الولايات المتحدة 130 ألف وفاة، فيما يقترب عدد الإصابات المؤكدة بسرعة من ثلاثة ملايين إصابة.
وقال بعض رؤساء البلديات إنّ مدنهم فتحت قبل أوانها، في وقت سعى الرئيس دونالد ترامب للتقليل من أهمية حدة الأزمة وإعطاء الأولوية لإعادة فتح الاقتصاد.
لكن في آخر مستجدات انعكاسات الفيروس، أعلنت الحكومة الأميركية إنها لن تسمح للطلاب الأجانب بالبقاء في البلاد في حال نقلت الحصص الدراسية إلى الانترنت بسبب الفيروس.
الوضع خطير في الهند والبرازيل
سجّل ارتفاع كبير في أعداد الإصابات في أنحاء العالم من إيران وجنوب إفريقيا إلى الهند والبرازيل التي خضع رئيسها المشكك في خطورة الفيروس جاير بولسونارو لفحص كورونا بعد أن ظهرت لديه عوارض منها ارتفاع الحرارة.
ووجّهت له انتقادات لاذعة لردّه على الأزمة، إذ أصبحت البرازيل ثاني أكبر الدول المتضررة بالوباء في العالم مع أكثر من 65 ألف وفاة و1,6 مليون إصابة بالفيروس.
لا إصابات جديدة في الصين
في المقابل، أعلنت بكين عن عدم تسجيل إصابات جديدة للمرة الأولى منذ ظهور بؤرة جديدة في العاصمة الصينية في جوان، والتي أثارت مخاوف من موجة ثانية من الوباء.
دبي تفتح أبوابها للسياح
فتحت دبي، أمس الثلاثاء، أبوابها من جديد أمام السياح الأجانب على أمل إعادة إحياء قطاع السياحة فيها بعد نحو أربعة أشهر من الاغلاق بسبب فيروس كورونا المستجد.
ويأتي الترحيب بالسياح رغم ارتفاع عدد الإصابات في دولة الإمارات في الأيام الأخيرة، ووصولها إلى أكثر من 52 ألفا بينها 324 حالة وفاة معظمها من العمال الأجانب.
اليونان تواجه الانكماش الاقتصادي
زاد نجاح الحكومة اليونانية في التعامل مع تفشي وباء كوفيد 19 شعبية رئيس الوزراء المحافظ كيرياكوس ميتسوتاكيس، الذي أتمّ أمس الثلاثاء عامه الأول في السلطة، فيما يرى محلّلون أن التحدي الآن يكمن في إبقاء البلاد صامدة أمام الانكماش الاقتصادي.