كشف الأمين العام للرئاسة الفرنسية أليكسي كولر، عن التشكيلة الحكومية لرئيس الوزراء الجديد جان كاستكس، والتي تضم ثلاثين وزيرا ووزيرا منتدبا يضاف إليهم ناطق باسم الحكومة، وزراء دولة سيتم الإعلان عنهم في الأيام المقبلة.
وتعد هذه التشكيلة الجديدة محطة أساسية في ولاية الرئيس إيمانويل ماكرون إذ أنّها ستحدد فرصه في كسب معركة الانتخابات الرئاسية في ماي 2022.
بعد ساعات من التشاور والانتظار، كشفت الرئاسة الفرنسية الاثنين على لسان أمينها العام أليكسي كولر عن أسماء حكومة رئيس الوزراء الجديد جان كاستكس، والتي تتشكل من ثلاثين وزيرا ووزيرا منتدبا، بالإضافة إلى وزير دولة والناطق باسم الحكومة (غبريال أطال.
وبرزت في هذه التشكيلة الحكومية الجديدة أسماء لعبت دورا أساسيا في الحكومة السابقة بقيادة إدوار فيليب، إذ تم الاحتفاظ بإيف لودريان وزيرا للخارجية، وفلورانس بارلي وزيرة للجيوش، في حين عين جيرالد دارمانين وزيرا للداخلية خلفا لكريستوف كاستنير الذي دفع ثمن إدارته السيئة لما سمي «احتجاجات عنف الشرطة» عندما خرج متظاهرون بعدة مدن فرنسية منددين بالعنصرية على خلفية مقتل الرجل الأمريكي من أصل أفريقي جورج فلويد في 25 ماي على يد شرطي أبيض في مدينة مينيابوليس.
الاحتفاظ بلودريان
فضّل الرئيس ماكرون نهج الاستمرارية والتحكم في الملفات بما يخص وزارة الخارجية بما أنه أعاد وضع الثقة في جان إيف لودريان الاشتراكي السابق الذي كان مقربا من الرئيس فرانسوا هولاند (2012 – 2017)، وكان لودريان (73 عاما) وزيرا للدفاع في عهد هولاند.
وضمّت حكومة كاستكس شخصية «جديدة قديمة» يمينية معروفة لدى الفرنسيين، وهي روزلين باشلو (74 عاما) وزيرة الصحة في عهد الرئيس نيكولا ساركوزي (2007 – 2012) ووزيرة البيئة في عهد الرئيس جاك شيراك (1995 – 2007)، والتي عيّنت وزيرة للثقافة خلفا لفرانك ريستير.
وقال قصر الإليزيه إن برونو لومير سيحتفظ بمنصب وزير المالية على أن يتولى تنسيق خطة الإنعاش الاقتصادي بعد فيروس كورونا. ويعتبر برونو لومير (51 عاما) أحد ركائز سياسة الرئيس إيمانويل ماكرون.
وبعد ثلاث سنوات في السلطة تراوحت بين الإصلاحات (معونات البطالة) والأزمات (السترات الصفراء وأزمة وباء كوفيد 19)، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجمعة في سلسلة تغريدات عبر تويتر، أن البلاد بحاجة لبث روح جديدة وانتهاج مسار آخر لا سيما أمام انخفاض شعبيته وفيما تقبل فرنسا على صعوبات اقتصادية واجتماعية جراء أزمة فيروس كورونا.
وتحدّث ماكرون في سلسلة تغريدات في صفحته على موقع «تويتر» عن حكومة «مهمة وتجمع».
وحدّد أولويات الحكومة الجديدة في النقاط التالية: «إنعاش الاقتصاد، مواصلة إعادة تأسيس الضمان الاجتماعي والبيئي، استعادة نظام جمهوري عادل، الدفاع عن السيادة الأوروبية» خلال ما تبقى من ولايته.