باتت الهند أمس، ثالث أكثر الدول تضرّرا في العالم بمرض كوفيد 19 بعد أن تخطّت روسيا في عدد الإصابات. وأعلنت نيودلهي أنّ عدد الحالات المؤكّدة لديها قد تخطّى عتبة 700 ألف بعدما تأكّدت 24 ألف إصابة في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة.
وفي الولايات المتحدة يزداد الوضع سوءاً مع الارتفاع الكبير في أعداد المصابين يوميا، فيما يخشى عدد من حكام الولايات سيناريو مريرا حيث توشك أقسام الإنعاش على الامتلاء “في غضون عشرة أيام” في ولاية مثل تكساس.
وقالت السّلطات الصحية الهندية، أمس، إنّ إجمالي عدد الإصابات المؤكّدة بالبلاد قد بلغ نحو 700 ألف إصابة بفيروس كورونا المستجد، لتصبح بذلك ثالث دولة من حيث عدد الإصابات في العالم بعدما تجاوزت روسيا في هذا المضمار.
وأعلنت وزارة الصحة الهندية تسجيل 697,358 إصابة، بعدما تأكّدت 24 ألف إصابة في الساعات 24 الأخيرة، بينما ناهز عدد الإصابات في روسيا 681 ألف.
وسجّلت كل من الولايات المتحدة والبرازيل أعلى عدد من الإصابات، لكن حصيلة الهند لن تبلغ ذروتها قبل مرور عدة أسابيع، في حين يتوقع الخبراء بأن تتجاوز عتبة مليون إصابة هذا الشهر.
وسجّلت الهند 19963 وفاة بالفيروس، وهو عدد أقل بكثير من ذاك الذي تمّ تسجيله في العديد من الدول الأخرى الأكثر تأثّرا بالوباء.
وافتتحت نيودلهي مستشفى مؤقتا يضم 10 آلاف سرير، بينما تشدّد مدن أخرى القيود على الحركة لتجنّب زيادة جديدة في عدد الإصابات.
وفرضت عاصمة ولاية كيرالا ثيروفانانثابورام تدابير إغلاق جديدة اعتبارا من أمس، إذ علّقت حركة النقل العام وسمحت بفتح الصيدليات فقط. وجاءت الخطوة بعدما تمّ تسجيل مئات الإصابات الجديدة في أنحاء الولاية التي تمّت الإشادة بإجراءاتها لاحتواء الوباء.
بينما يتواصل تفشي فيروس كورونا المستجدّ في الولايات المتحدة، حيث باتت مستشفيات على وشك الامتلاء يدق المسؤولون في القطاع الصحي ناقوس الخطر.
ومنذ أسبوع، تسجّل الولايات المتحدة التي أحيت في عطلة نهاية الأسبوع عيدها الوطني، إصابات قياسية، فيما يواصل الرئيس دونالد ترامب التقليل من شأن الأزمة التي أكّد أنّها “على وشك” الانتهاء.
وأحصت البلاد قرابة أربعين ألف إصابة و234 وفاة إضافية في الساعات الأربع والعشرين الماضية، وفق آخر حصيلة نشرتها الأحد جامعة جونز هوبكنز المرجعية.
ولم يخفِ رئيس بلدية أوستن في ولاية تكساس ستيف أدلر انزعاجه، وسبق أن وصف نبرة الرئيس الأمريكي بـ “الخطيرة” بالنسبة لسكان المدينة، حيث توشك أقسام الإنعاش على الامتلاء “في غضون عشرة أيام”. وقال لشبكة “سي أن أن”: “إذا لم نغيّر المسار، قد تكون مستشفياتنا مكتظّة في غضون أسبوعين”.
وتتّفق رئيسة بلدية فينكس كايت غاليغو مع أدلر، وصرّحت: “لقد أعدنا الفتح في وقت مبكر جداً في أريزونا”، داعيةً إلى فرض تدابير عزل من جديدة على السكان.