تعيش العائلات القاطنة بالعمارات المهدّدة بالإنهيار والمصنّفة في الخانة الحمراء ببلدية بولوغين، حالة من الخوف والقلق بسبب الوضعية الخطيرة لسكناتهم، مناشدين السلطات الولائية بضرورة ترحيلهم إلى سكنات لائقة وانتشالهم من الخطر المحدق بهم، حيث أجبرهم مشكل الضّيق البقاء فيها والاحتماء داخلها في انتظار ترحليهم، إلا أن الوضع دام لسنوات.
حالة من التّرقّب والانتظار تعيشها العائلات ببلدية بولوغين التي لازالت تقطن بهذه العمارات المهدّدة بالانهيار، التي أكّدت في حديثها مع «الشعب» بأنّها تعيش خطرا دائما، خاصة في فصل الشتاء حيث تكون شدة الرّياح قويّة مسبّبة في هلع كبير للعائلات، إذ يستحيل المبيت فيها نظرا لظروفها الحالية، ممّا يضطرّهم للخروج إلى الشارع أو عند أقربائهم أو جيرانهم الى غاية تحسّن الأحوال الجوية.
المتضرّرون قالوا بأنّهم يترقّبون في أي لحظة انهيار العمارات فوق رؤوسهم، وهو حال البناية 55 التي يعيش سكانها على أعصابهم بسبب الضّرر الكبير الذي لحق بها نتيجة تشقق جدرانها وتصدّع أسقفها، فالبناية المتكوّنة من 6 طوابق لم تعد تحتمل الوزن الزائد بعد أن شيّد عدد من السكان غرفا فوضوية فوق سطحها، ما جعلها مهدّدة بالسقوط في أيّة لحظة.
واستفسرت العائلات عن سبب تجاهل السّلطات الولائية لانشغالاتها ومطالبها، وعدم تحرّكها لإيجاد حل نهائي لمشكلتهم، خاصة وأن بنايتهم صنّّفت ضمن الخانة الحمراء منذ سنوات من طرف اللجان التقنية التي زارت المنطقة عدة مرات، ولا تستطيع الصّمود أمام الظّواهر الطّبيعية، متسائلين في نفس الوقت عن الأسباب التي منعت الجهات المعنية من إدراجهم ضمن القوائم المعنية بعمليات الترحيل، وتمكينهم من الظّفر بسكنات لائقة تضمن لهم العيش في أمن وسلام.
وجدّد السكان مطلبهم المتمثل في إيفاد لجنة تحقيق ميدانية في أقرب وقت للوقوف على الوضع الكارثي والمزري الذي يتخبّطون فيه منذ سنوات، واستكمال الإجراءات اللازمة قصد الإسراع في ترحيلهم لتفادي أي خطر مستقبلا.
وأشار المعنيّون بأنّهم توجّهوا في العديد من المرات إلى البلدية، ورفعوا شكاوى مطالبين فيها بضرورة ترحيلهم، إلا أن السلطات المحلية لم تحرّك ساكنا بحجّة أن قضيّتهم تخص مصالح الولاية أو المقاطعة الإدارية لباب الوادي، ووجّهت العائلات شكوى إلى والي العاصمة، يوسف شرفة، تناشده التدخل في أقرب الآجال لانتشالهم من الخطر الذي يحدق بهم.