اعتبر تجمّع الطلبة الجزائريين الأحرار استرداد جماجم ورفات شهداء المقاومة، بمثابة استقلال ثان، وانتصار آخر يسجل للشعب الجزائري على المستعمر الفرنسي.
قال نائب الأمين العام للتجمع، نذير عليتسة، في اتصال بـ «الشعب»، أن الحدث درس للأجيال والشباب من أجل الاعتبار منه، فالصورة التي قدّمت يوم امس، وطريقة الاستقبال الرسمي تعبّر بوضوح عن المكانة السامية لشهداء المقاومة، الذين قدموا أنفسهم فداءً لهذا الوطن، وللشعب الجزائري الأبي الذي لا ذاكرة له دون استرجاع رفات شهدائه، وما تبقى من ثورتنا المجيدة.
وأكّد المتحدث أنه يوم خالد، حيث تتواصل أمانة الشهداء جيلا بعد جيل، هذا اليوم الذي سيسجله التاريخ، لأنه سمح باستعادة رفات الشهداء الأبرار للمقاومات الشعبية إلى أرض الجزائر الحبيبة، هو نصر جديد امتزج بنشوة حب الوطن واسترجاع ذكريات التاريخ المجيد للجزائر التي ظلت في أرواحهم الفياضة بالمعاني السامية والمثل العليا ترفرف في أرجاء الوطن تزيد شعبها حماسا وإقداما في الدفاع عن الحق وردع العدوان والمعتدين.
وأضاف أن شباب الجزائر سيفهم اليوم أن الأمانة أعيدت لأصحابها، رفات الشهداء الأبرار الخالدين إلى أرضهم الطاهرة التي ولدوا وترعرعوا فيها، وناضلوا فوق ترابها وجاهدوا من أجل مجدها وكيانها خلال الثورات والمقاومات الشعبية من أجل طرد الدخيل الأجنبي المحتل من ديارها، إن أرواحهم لم تبرح أرض الوطن منذ الثورات الأولى، غير أنهم ظلوا أبطالا ورموزا نتوارث قصص بطولاتهم ومشاعر حبهم للوطن جيلا بعد جيل.
وسيجعل الحدث التاريخي - يقول المتحدث - شباب الجزائر يسترجع الذاكرة ويقف عند التضحيات الجسام لشهداء المقاومة من أجل أن ينعم بالحرية والاستقلال، مثمّنا جهود الرجال المخلصين الذين لم يتوانوا لحظة في استرجاع الرفات الطاهرة من أجل إتمام فرحة الاستقلال، واسترجاع عبق التاريخ العظيم للجزائر التي قهرت فرنسا الغاشمة.