كشف المدير الفني للاتحادية الجزائرية للتنس، محمد بوشابو، في تصريح خاص لجريدة «الشعب»، أنهّم حدّدوا برنامج العمل المستقبلي مع الرياضيين من أجل إكمال الموسم الرياضي، الانطلاقة ستكون مباشرة بعد فتح المنشآت الرياضية من طرف المعنيين بما أنّ هذا الاختصاص لا يعرف احتكاكا مباشرا بين المتنافسين بحكم المسافة التي تفصل بينهم.
تطرّق بوشابو إلى المواعيد الهامّة التي تنتظرهم مستقبلا بعد رفع الحجر، وقال في هذا الصدد: «فترة الحجر الصحي طالت كثيرا حيث بلغت الأربعة أشهر، وهذا ما سينعكس على الرياضيّين بدنيا ومعنويا لأنّهم سئموا من الوضعية الحالية بسبب ابتعادهم عن أجواء التدريبات والعمل الميداني، ولهذا فإنّنا نأمل أن تعود الأمور إلى طبيعتها، ويزول الوباء في أقرب الآجال بحول الله لتدارك الأمور».
واصل المدير الفني قائلا في ذات السياق: «بالنّسبة لنا في رياضة التنس، قادرون على تطبيق البروتوكول الصحي بكل احترافية، وبطريقة سهلة بالمقارنة مع الاختصاصات الأخرى بالنظر لطابع المنافسة في الكرة الصّفراء، لأنّها تعرف تباعدا بين الرياضيين لأكثر من أربعة أمتار والعدد بين اثنين وأربعة متنافسين على الأكثر، أي أن نسبة الخطر قد تصل 1 من المائة فقط، ولهذا نأمل أن يُعطى لنا إشارة العودة إلى جوّ التحضيرات من جديد لكي نكون جاهزين للمواعيد القادمة».
كما تطرّق المسؤول المباشر عن المديرية الفنية للإتحادية، للوضعية الحالية للرياضيين والبرنامج المسطّر في حال رُفع الحجر الصحي في قوله: «حاليا الرياضيّون يحضّرون في البيت ونحن نتابعهم عن قرب منذ بداية الحجر المنزلي على خلفية جائحة كورونا التي مسّت الجزائر وكل دول العالم، ولهذا فالرياضيون تأثّروا كثيرا بالرغم من أنّ أغلبهم لم يتوقّف عن العمل، لكن ذلك غير كاف ويجب أن تتوفر الظروف المناسبة من أجل ضمان تحضير في المستوى العالي، ومثلما سبق لي القول نأمل أن تفتح أمامنا الميادين لكي يتسنى للرياضيين العودة إلى لعمل من جديد، إستعدادا للمنافسات القادمة وطنيا، قاريا ودوليا. للإشارة فإنّ العناصر المحترفة في الخارج عادت للتدريبات بعدما تمّ فتح المنشآت، وهي نقطة جد إيجابية بالنسبة لنا».
كما كشف بوشابو عن الرزنامة القادمة في قوله: «نحن الآن في إنتظار إعادة فتح المجال من طرف القيادة العليا للبلاد لكي يتسنى للرياضي يوسف ريحان من التنقل إلى الأكاديمية المنتمي إليها بـ «نانت» الفرنسية من أجل مباشرة التحضيرات من جديد، وملفه جاهز بما أنّه يركّز في الجزائر على العمل البدني فقط على غرار كل زملائه، كما أنّنا نستعد لإستكمال البطولة الوطنية لكل الفئات، ومن المقرر أن تكون شهر سبتمبر القادم بعد إمتحانات شهادة البكالوريا لأنّنا توقفنا بسبب الحجر، ومن المقرر أن نقوم بتنظيم دورتين دوليتين لصنف الأواسط شهر أكتوبر في كل من مستغانم والعاصمة لأنه توجد بعض المواعيد التي يستحيل إلغاؤها من الرزنامة».
واصل المدير الفني قائلا في ذات السياق: « تنتظرنا كأس إفريقيا للأكابر ذكور وإناث، التي ستكون بتونس شهر نوفمبر القادم، ومن المقرر أن نتنقل بـ 8 عناصر من بينهم أربعة ذكور، كما توجد كأس العالم سيدات ورجال التي تم تأجيلها لسنة 2022، ولهذا فإنّنا نتمنى أن يسمح لنا بالعودة للعمل من أجل ضمان أفضل تحضير لكل المواعيد التي سبق لي الحديث عنها حتى نحقّق نتائج إيجابية ومشرفة مثلما كان عليه الحال في بداية السنة الرياضية، حيث تمكنا من الفوز ببطولة إفريقيا للوسطيات».