طباعة هذه الصفحة

رئيس نقابة الصحة، مرابط لـ«الشعب»:

ألف إصابة بكورونا و30 وفاة في صفوف الجيش الأبيض

خالدة لن تركي

أكد رئيس النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية الدكتور الياس مرابط، أن قرارات مجلس الوزراء تتوافق ومطالب النقابة في اجتماعها الأخير مع وزير الصحة، حيث صرحت أن الوضعية الوبائية غير مطمئنة وغير مسيطر عليها، ما يجعل السلطات أمام إجبارية اتخاذ إجراءات أكثر صرامة، خاصة مع الارتفاع المسجل في حالات الإصابات المؤكدة واتساع الرقعة الوبائية إلى أكثر من 20 ولاية.
أوضح مرابط في تقييمه للوضعية الوبائية التي عرفت منحى تصاعديا رهيبا في اليومين الماضيين، أن الأمر كان متوقعا والوضع سيتجه نحو الأسوأ في حال الاستمرار في إهمال التدابير الوقائية وعدم احترام التباعد الاجتماعي، مشيرا أن جهود الجيش الأبيض لا تكفي في غياب الوعي ،لاسيما وأن هذا الأخير سجل وسط  كوادره ما يقارب ألف إصابة في صفوفه و 30 وفاة منذ بداية الجائحة.
وأضاف أن الوقت حان لتكثيف جهود مختلف القطاعات لاتخاذ الإجراءات اللازمة حسب الوضعيات والمناطق خاصة الموبوءة منها، التي يجب أن يحاصر فيها الوباء لمنع انتقال العدوى في أوساط المواطنين الذين يعتبرون حجر الأساس في الوضع الصحي الذي تمر به البلاد، على اعتبار أن بقاءه في موضع الإهمال يرهن خفض الإصابات، ويجعل مهنيي قطاع الصحة في موقف صعب، خاصة وأنهم يعملون في ضغط وتوتر منذ 4 أشهر، بالإضافة إلى هاجس انتقال العدوى الذي يعيشونه يوميا.
وفي سياق الإجراءات المتخذة، قامت النقابة بتعيين لجنة تحديد حصيلة الإصابات في السلك الطبي منذ الجائحة وتتبع أوضاع المهنيين إلى غاية الخروج من الأزمة الصحية، بالإضافة إلى التأكيد على الجانب التنسيقي الذي يعاني نقصا على المستويين المركزي والمحلي، ما يعني إلغاء المخططات الوبائية المركزية.
ودعا مرابط لجان التحري إلى التحقيق أكثر في الوضعيات الوبائية الجماعية، خاصة وأن الوضع يتحرك بسرعة والبلديات الموبوءة في تزايد، ما يستدعي تكثيف التحقيقات الوبائية وتدعيمها بسيارات نقل للتنقل إلى المناطق البؤر، وكذا تزويد الفرق بكاميرات حرارية وكواشف التي يسجل نقص فيها، بالإضافة إلى تدعيم الفرق بموارد بشرية بالنظر إلى التعب الذي أنهك الأولى التي تعمل منذ 4 أشهر .
وفي حديثه عن المشاكل المتعلقة بالموارد البشرية، أكد أن جهود السلطات يجب أن تسلط على المشكل لتعويض الفرق العاملة منذ 4 أشهر، خاصة وأن الحصيلة متزايدة تستوجب العمل أكثر من المرحلة الأولى أي في بداية الوباء، موضحا أن المقترحات في حال لم تناقش مع المختصين تبقى حبرا على ورق ويبقى عمل السلك الصحي غير مجد.
وبالعودة إلى قرارات المجلس حول محاصرة الوباء، أكد مرابط أن 20 ولاية في وضع خطير على غرار العاصمة، البليدة، باتنة، قسنطينة، بسكرة ومعسكر وغيرها بحاجة إلى تكاتف جهود المهنيين والمواطنين، الذين بدلا من التزامهم بإجراءات الوقاية يزرعون الإشاعات بعدم وجود الوباء الذي فتك بمئات المواطنين، خاصة في الولايات التي فيها كثافة سكانية مرتفعة.