دعا الأمين العام للتحالف الوطني الجمهوري، بلقاسم ساحلي، أمس إلى ضرورة تشكيل حكومة تعكس المشهد السياسي الحالي للبلاد، والتحديات التي تواجهها، معربا أن تكون الحكومة القادمة مكونة من كل التشكيلات السياسية الناشطة على الساحة بما فيها الأحزاب المعارضة.
وفي هذا الإطار، قال ساحلي خلال استضافته في منتدى جريدة “ديكا نيوز”، أن رئيس الجمهورية وحده من يملك صلاحية تحديد التشكيلة الحكومية وطبيعتها، داعيا في هذا الإطار إلى تشكيل حكومة تعكس التحديات التي تواجهها الجزائر وتعكس المشهد السياسي الحالي من أجل مواصلة الإصلاحات السياسية، وذلك من خلال توسيع دائرة اتخاذ القرار وإشراك الجميع بمن فيهم المعارضون -على حد قوله – مشيرا إلى أنه لا يعارض وجود تكنوقراطيين في الحكومة القادمة، ولكنه يفضل حكومة سياسية تمثل الأغلبية البرلمانية.
وبالمناسبة عبر ساحلي عن استعداد تشكيلته السياسية للمشاركة في التشكيلة الحكومية، مشيرا إلى أن حزبه يمتلك كفاءات قادرة على رفع التحدي، والتجسيد الميداني لبرامج الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الإنمائية.
وأفاد ساحلي أن الحديث عن انتخابات برلمانية مسبقة شيء سابق لأوانه، مبرزا بأن حزبه مع استقرار المؤسسات وتعزيز فكرة الأمن والاستقرار وإشراك المعارضة في العملية السياسية واتخاذ القرار.
وانتقد دعاة المرحلة الانتقالية، مشيرا إلى أن الجزائر قد خرجت من انتخابات رئاسية ناجحة بكل المقاييس ما يعني إعطاء الشرعية الدستورية لمؤسسة الجمهورية وبالتالي لا وجود لأزمة سياسية في البلاد “فلماذا المرحلة الانتقالية إذا”.
وعن سير العملية الانتخابية أفاد ساحلي بأن الشعب الجزائري عبر عن موقفه من خلال الانتخابات الرئاسية واختار الاستقرار والأمن للبلاد، منوها بالنزاهة والشفافية التي طبعت عملية الاقتراع والمجهودات التي بذلتها مصالح الأمن على اختلافها في ضمان السير الحسن لها، داعيا إلى مواصلة برنامج رئيس الجمهورية في دعم الشباب وتسليمهم مشعل التسيير.
ووصف ساحلي نسبة المشاركة في الانتخابات بالمعتبرة، كونها تتماشى وتتكيف مع الظروف التي عاشتها الجزائر خلال الحملة الانتخابية، خاصة انه شابتها الكثير من الإشاعات والضغوط والتشويش وحملات التخويف.
وفيما خص الحديث المتداول حول تزوير الانتخابات قال، الأمين العام للتحالف الجمهوري، “من يدعي أن الانتخابات مزورة فليأتي بالبيّنة والدليل وكل الحقوق القانونية والدستورية المنصوص عليها مكفولة، وأمامه كل آليات المراقبة من خلال محاضر الفرز، فليقدموا الدليل” مضيفا “أنه يجب على المنهزمين الرقي والتشبع بثقافة الهزيمة والخسارة”.
وفي شأن أخر قال ساحلي، أن تحديات ورهانات كبرى في انتظار الرئيس المنتخب عبد العزيز بوتفليقة خلال العهدة المقبلة، مبرزا أن الملف الأمني وقضية تعديل الدستور يأتيان في مقدمة هذه الأولويات بالنظر إلى الظرف الداخلي والإقليمي الذي تعيشه الجزائر، مشيرا إلى أن تعزيز الأمن والاستقرار هما أهم تحد سيحاول بوتفليقة تعزيزه خلال السنوات الخمس المقبلة.