تستعد مؤسسة «أن ـ سي ـ أ ـ رويبة» الناشطة في قطاع الصناعات الغذائية، الانسحاب من البورصة منذ يوم 14 جوان الجاري، ومن المقرر أن تغادر بشكل نهائي يوم 14 جويلية الداخل، بطلب من المستثمر الأجنبي الذي اقتنى 58 بالمائة من أسهمها، وأرجع سبب مغادرتها إلى الضائقة المالية التي تمر بها في الوقت الراهن، لكن وبالموازاة مع ذلك يمكنها أن تعود عندما تستعيد عافيتها المالية لتستفيد من تمويلات البورصة.
تتواجد في بورصة الجزائر في الوقت الحالي 6 شركات خاصة وعمومية، ويتعلق الأمر بكل من مجمّع «صيدال»، «الأوراسي»، «أليانس للتأمينات»، «بيوفارم»، «صيدال» و»أوم أنفست»، وتعتبر بورصة الجزائر أنّ قرار شركة رويبة للمشروبات الخروج يعد قرارا جد عادي، كما أنه يبقى أمامها المجال في إمكانية عودتها، بعد إعادة ترتيب شؤونها وضبط وتحسين ميزانيتها المالية في الأيام المقبلة.
الجدير بالإشارة، فإنّه بخصوص التحاق هذه الشركة الخاصة بالبورصة، صدر قرار مجلس الإدارة في 27 ماي 2011، بإدراج الشركة في البورصة، وصادقت عليه الجمعية العمومية للمساهمين بتاريخ 31 جانفي 2012. ونشاط هذه الأخيرة انطلق بشكل رسمي في أبريل 2013، حيث شرعت مؤسسة «أن ـ سي ـ أ ـ الرويبة في بيع أسهمها من خلال العرض العلني للبيع. وقدّر مبلغ العرض بحوالي 25 ٪ من رأس المال، أي ما يفوق 8.4 مليون دج موزعة على 8491950 سهم.
بينما في شهر جوان 2013، وعقب استيفاء هذه الشركة لشروط القبول المنصوص عليها في قواعد البورصة، تمّ إدراج سند رأس المال للشركة ذات الأسهم «أن ـ سي ـ أ ـ رويبة» في جدول التسعيرة الرسمية. وبلغ مبلغ الإدراج آنذاك 400 دينار جزائري.
ولكن بسبب الأزمة المالية التي عصفت بهذه المؤسسة الناشطة في مجال الصناعات الغذائية، قرّرت الانسحاب بطلب من المستثمر الأجنبي، الذي اقتنى أكثر من 58٪ من أسهم الشركة، في وقت يراهن فيه كثيرا على تنويع التمويلات المالية لترقية المؤسسة الاقتصادية وتوسيع نسيج الاستثمارات، وتعد البورصة إحدى المصادر المهمة للتمويل في المرحلة المقبلة، وبالتالي المساهمة في خلق الثروة عن طريق توسيع الشركات من صغيرة ومتوسطة إلى كبيرة.
وكانت بورصة الجزائر قد حضّرت أرضية رقمية للتداول الإلكتروني تستجيب للمعايير الدولية، لمواكبة التطور التكنولوجي والدفع بحركية نشاطها، واستقطاب أكبر عدد من المؤسسة، على خلفية أن نشاط البورصة المكثف يعكس قوة الاقتصاد الوطني.