طباعة هذه الصفحة

بعد تعافي الطّلب على الوقود

أسعار النّفط فوق 41 دولارا للبرميل

انتعشت أسعار النفط، أمس، لتواصل مكاسب حققتها بفضل التفاؤل بشأن تعافي الطلب على الوقود في أنحاء العالم، على الرغم من ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا في بعض الولايات الأمريكية ومؤشرات على انتعاش في إنتاج النفط الخام في الولايات المتحدة.
ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 57 سنتا أو ما يعادل 1.5 بالمائة، ووصلت إلى 39.29 دولار للبرميل، لكنها تتجه صوب تسجيل انخفاض طفيف هذا الأسبوع.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 64 سنتا، أو ما يعادل 1.6 بالمائة، وبلغت 41.69 دولار للبرميل، وتتجه أيضا صوب تسجيل انخفاض محدود خلال الأسبوع.
وقال «أفتار ساندو»، مدير أول معني بالسلع الأولية لدى فيليب فيوتشرز في سنغافورة، إن أسواق السلع الأولية بصفة عامة تتبني رؤية إيجابية للتعافي العالمي على الرغم من القلق إزاء ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا.
«التفاؤل حيال تعافي الطلب على الوقود في أنحاء العالم، يقدّم الدعم للأسعار على الرغم من الزيادة في إجمالي الإصابات بفيروس كورونا عالميا، وفي ظل مؤشرات على أن إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة سينمو».
ويقول محلّلون إنّ بيانات من الأقمار الصناعية، تظهر انتعاشا قويا في حركة المرور بالصين وأوروبا وفي أنحاء الولايات المتحدة، مما يشير إلى تحسن في طلب الوقود.
وأظهرت بيانات قدّمتها شركة «توم توم» لتكنولوجيا المواقع، أن الزحام في شنغهاي في الأسابيع القليلة الفائتة، كان أعلى مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي، بينما عادت حركة المرور في موسكو إلى مستويات العام الماضي.
لكن هناك مخاوف بشأن ارتفاع الإصابات بكوفيد 19 في ولايات تقع جنوب الولايات المتحدة، ممّا قد يعرقل تعافي الطلب، خصوصا وأن بعض تلك الولايات، مثل فلوريدا وتكساس، من بين أكبر مستهلكي البنزين. كما أن احتمال ارتفاع إنتاج النفط الخام الأمريكي يكبح المكاسب اليوم.
وخلُص مسح شمل المسؤولين التنفيذيين في أكبر منطقة لإنتاج النفط والغاز في الولايات المتحدة، والذي أجراه بنك الاحتياطي الاتحادي في دالاس، إلى أن ما يزيد عن نصف المسؤولين الذين خفضوا الإنتاج، يتوقعون استئناف بعض الإنتاج بحلول نهاية يوليو .