طباعة هذه الصفحة

تشديد إجراءات الوقاية داخل مراكز الامتحانات

الأساتذة مستعدون للمساهمة في إنجاح الحدث التربوي

خالدة بن تركي

دعت نقابات التربية الوطنية، في إطار التدابير الوقائية ضد كوفيد ـ19، إلى التحضير الجيد لتوفير الشروط الوقائية اللازمة عند اجتياز الامتحانات الرسمية المقررة شهر سبتمبر المقبل، مشيرة ان مقترح تخفيض عدد المترشحين لشهادة البكالوريا في القاعة الواحدة الى نصف، أي 10 مترشحين في الحجرة الواحدة كان من بين أهم المقترحات التي عرضت على وزير التربية محمد واجعوط.
في غياب معالم واضحة حول الوضعية الوبائية في الجزائر،أكدت نقابات التربية أن الوقت حان للشروع في التحضير لتوفير الشروط الصحية لاجتياز الشهادة في ظروف ملائمة، تضمن حماية التلاميذ والجماعات التربوية التي ستتجند لإنجاح الواجب التربوي، هذا ما أكده المكلف بالاعلام في نقابة الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين عبد الوهاب العمري زوقار لـ «الشعب».
وأكد المتحدث باسم النقابة استحالة إجراء البكالوريا قبل اتخاذ الإجراءات الوقائية التي تكفل الحماية للتلاميذ والطاقم التربوي الذي يشرف على العملية، وهذا من خلال تعقيم جميع مراكز الامتحانات، توفير الأجهزة الحرارية قبل دخول المؤسسات، وكذا تقسيم المترشحين إلى النصف داخل كل حجرة، ما يعني مضاعفة مراكز الامتحانات لضمان نجاح سير العملية.
وهو المقترح- يقول المتحدث - الذي عرض على طاولة الوزير، غير انها اليوم تنادي بالشروع في التحضيرات الأولية لامتحاني شهادتي التعليم المتوسط البكالوريا من خلال مضاعفة الجهود أكثر من السنوات الماضية، وهذا بالنظر للوضع الاستثنائي الذي تمر به البلاد، ويستدعي تجند الجميع لنجاح الشهادة سواء البكالوريا او البيام.
ويضاف إلى التدابير المقترحة احترام التباعد الاجتماعي بين المترشحين، سواء امام المؤسسة أو داخل حجرات الامتحان، التي يجب أن توضع فيها الطاولات على مسافات الصحة متر على الاقل، وهي العملية التي تستوجب توفير إمكانيات مادية وبشرية لانجاحها.
وقال إن الاتحاد كان قد رافع من أجل مطلب إلغاء شهادة التعليم المتوسط خاصة في حال استمرار الوضع الصحي في البلاد، اين يجب اتخاذ نفس الإجراءات الوقائية التي تعني مضاعفة مراكز الامتحانات، وهذا كان سيكون أمرا صعبا أمام العدد الكبير للمترشحين المقبلين على الشهادة، خلافا للبكالوريا التي يغيب فيها المرجع المعتمد للانتقال التي يجب التحضير الجيد لها وابتداء من الآن،مؤكدا استعداد الاساتذة خدمة لمصلحة التلميذ على التجنّد في حال مضاعفة عدد المراكز على المستوى الوطني.
من جهته المتحدث باسم نقابة «كناباست» مسعود بوديبة اكد لـ «الشعب»انه وأمام حتمية إجراء شهادة البكالوريا وغياب مرجع للانتقال، فإنه من الضروري توفير شروط مادية وبشرية مرتبطة بالتدابير الموافقة لشروط الصحة حماية للتلاميذ والجماعة التربوية.
وقال بوديبة على وزارة التربية الشروع في التحضير للعملية الوقاية التي تستوجب تسخير إمكانيات كبيرة لضمان الشروط الصحية اللازمة على غرار تقسيم المترشحين إلى 10 في القاعة الواحدة، واجبارية الكمامة، توفير كاميرات حرارية خاصة لقياس درجة حرارة التلاميذ والأساتذة مع توفير المرهم المعقم في دورات المياه وعلى مستوى جميع المكاتب، بالإضافة إلى اجبارية القناع الطبي الذي يعد الحامي الأساسي من تفشي الفيروس، خاصة في الوسط المدرسي الذي يعرف إقبال عدد كبير من المترشحين.
وشدد في الختام على التلاميذ المقبلين على اجتيار «البيام» والبكالوريا ان يكونوا في مستوى الوعي الذي يكفل سلامتهم، وهذا من خلال الالتزام بجميع التدابير الوقائية التي تضمن سلامتهم.