حذر الدكتور عبد الرحمان محمدي من العودة إلى نقطة الصفر فيما يخص انتشار فيروس كورونا بعدما كانت بوادر انفراج الأزمة تلوح في الأُفق، مرجعا ارتفاع عدد الإصابات في الأيام الأخيرة إلى استهتار المواطنين بالقواعد الوقائية خاصة ما تعلق بعدم احترام التباعد الاجتماعي بعد رفع الحجر الصحي.
أضاف الدكتور محمدي معلقا على الارتفاع المخيف لعدد الإصابات بفيروس كورونا خلال الأيام الأخيرة أن التجمعات في كل مكان وتبادل الزيارات العائلية وتكذيب البعض لحقيقة وجود فيروس كورونا، كلها عوامل ساهمت في انتشار الفيروس بالرغم من تحذيرات الأطباء والمختصين بضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية، مشيرا إلى أن ما نعيشه من كارثة صحية راجع إلى غياب الوعي لدى الكثير من المواطنين.
وتأسف محمدي كون المجهودات التي بذلت منذ بداية انتشار وباء كورونا في الجزائر والآن - على حد تعبيره- تذهب أدراج الرياح بسبب التهور، من جهة وخبراء الطب الفايسبوكيين الذين يرى أنهم ساهموا في تفاقم الأزمة، مستغلين الحرية التي منحت لهم بعد رفع الحجر لأسباب اقتصادية نظرا لضغوطات الشعب وليس لتسجيل نقص في عدد الإصابات.
كما أوضح الدكتور أن الجزائر لم تدخل موجة ثانية من انتشار فيروس كورونا ولكن هي عودة لنقطة الصفـر، مشيرا إلى ضرورة السير بخطى ثابتة نحو العودة للحجر الصحي في ظل نقص وعي المواطنين وعدم التحلي بروح المسؤولية وتسجيل المزيد من الإصابات والوفيات الجديدة بصفة يومية، مضيفا أن عدد الإصابات المؤكدة يتضاعف والرقم المعلن عنه هو فقط المؤكد باختبار كورونا الـPCR ومن المحتمل أن تكون الحالات أكثر.