كشف المدير الفني للاتحادية الجزائرية للسباحة عبد الحميد تجاديت في حوار خاص لجريدة «الشعب» عن أهم الإجراءات التي سيتم اتخاذها مستقبلا والتي ستسبق العودة إلى جو التدريبات رفقة العناصر الوطنية لتحضير المواعيد القادمة التي تنتظرهم، يأتي ذلك بعد تلقي الضوء الأخضر من وزارة الشباب والرياضة وأكد أنهم مستعدون لتطبيق البروتوكول الصحي لحماية السباحين من خطر الإصابة بفيروس كوفيد 19 وضمان تحقيق نتائج إيجابية في قادم المواعيد.
«الشعب»: قدّمتم للوزير قائمة السبّاحين الذين يملكون حظوظا للتأهل الى الأولمبياد؟
«عبد الحميد تجاديت»: قدمنا فكرة لوزارة الشباب والرياضة حول الأمور بالنسبة لإتحادية السباحة خلال الإجتماع الأخير الذي كان بمقر الهيئة وكل التفاصيل المتعلقة بالمواعيد الدولية القادمة التي تنتظرنا، كما تحدثنا عن قائمة السباحين والسباحات الذين يملكون حظوظ التأهل للألعاب الأولمبية القادمة والأمر يتعلق بكل من أسامة سحنون الذي تأهل في صنف (أ) وكذا جواد سيود، عرجون في صنف (ب) إضافة إلى إمكانية تأهل كل من سعاد شرواطي، أنيس جاب الله، رمزي شوشار وبما أن الآن أصبح لدينا الوقت للتحضير بعدما تم تأجيل الألعاب هناك أسماء أخرى قادرة على كسب التأشيرة في صورة كل من رانيا نفسي، ولهذا قدمنا للوزير قائمة الأسماء المذكورة مدعومة بسباحين لهم القدرة على تقديم الإضافة للتشكيلة الوطنية من أجل الدخول في جو التحضيرات، وفقا للبروتوكول الصّحي المُطالب به لضمان حماية الجميع وهي خطوة جيدة في مثل هذه الأوضاع الصحية الخطرة.
- هل حدّدتم برنامج العمل المستقبلي؟
حاليا نسعى إلى تجسيد برنامج عمل خاص بالعناصر التي ستمثل المنتخب الوطني في المواعيد الدولية القادمة على غرار البطولة الأفريقية التي كانت مبرمجة بجنوب أفريقيا لأنها محطة مهمة جدا بالنسبة لجمع النقاط المؤهلة للألعاب الأولمبية القادمة بطوكيو مثلما سبق لي القول ولهذا حددنا القائمة التي تضم 8 أسماء بما أن رانيا نفسي، بن بارة، بلمان يرغبون في العودة للجزائر لمواصلة التحضير إضافة إلى كل من أنيس جاب الله، خنساء بلقاسمي، نسرين مجاهد، فيما يوصل كل من سحنون، سيود، شرواطي العمل في الخارج ونحن نتابع كل صغيرة وكبيرة عنهم، ومن المقرر أن يكون العمل بالمسبح الأولمبي 5 جويلية لأنه مفتوح ويستوفي كل الشروط التي تساعدنا على تطبيق إجراءات البروتوكول الصحي الذي أصبح ضرورة حتمية من اجل حماية الرياضيين من خطر الإصابة بفيروس كورونا بما أن الوضع الصحي لم يستقر لحد الآن في الجزائر، لأننا نرغب في ضمان أفضل تحضير للعناصر الذي سبق لي ذكرها حتى تحقق نتائج إيجابية ومشرفة خلال المواعيد القادمة ولما لا تأهيل أكبر عدد للألعاب الأولمبية بما أننا الآن نملك الوقت الكافي للوصول لهذا الهدف بعدما تم تأجيل الأولمبياد.
- ما هي الإجراءات الوقائية التي ستتبعونها على مستوى الإتحادية؟
أكيد أن الإجراءات تتمثل في إتباع كل شروط الوقاية والسلامة بالنسبة للرياضيين خلال التدريبات حيث لا يوجد مشكل بالنسبة للأمر داخل المياه لأنها معقمة ولكن سنعمل على عدم التقارب بين السباحين خارج المسبح، ونحن من جهتنا في الفيدرالية نؤكد أننا سنسهر على سير الأمور كما يجب من خلال تعقيم وتنظيف كل الأماكن التي سيتواجد فيها العناصر المعنية بالتحضيرات بعدما إبتعدوا عن العمل الميداني لفترة طويلة ما إنعكس على الجانب البدني بشكل سلبي لأن رياضة السباحة تستوجب العمل داخل الماء، ولهذا سنعمل على التدارك بحول الله من خلال وضع برنامج مكثف لأننا نملك فكرة عامة عن كل الأسماء من خلال المتابعة الدورية والدائمة من طرفنا على مستوى المديرية الفنية وكذا المدربين.
- كيف تقيّم الأمور لحد الآن بعد التوقف عن العمل لفترة طويلة؟
صحيح السباحين والسباحات توقفوا عن جو المنافسة لفترة طويلة تقارب حاليا الأربعة أشهر كاملة باستثناء العمل البدني وهذا غير كاف ولهذا فإننا سنركز على العمل داخل الماء بعدما نعود للتدريبات لكي نتمكن من التدارك وإذا تطلب الأمر سنتنقل إلى مركز سويدانية للعمل في الجانب البدني وتقوية العضلات، لأننا وضعنا برنامج متكامل، ومن جهة أخرى فإننا سنتبع كل شروط الوقاية التي ينص عليها طبيب الإتحادية لتفادي الإصابات، لأننا سنشرع في العمل كأننا في بداية الموسم، كما أننا مستعدون للإستنجاد بطبيب نفسي إذا لاحظنا أننا بحاجة لذلك لأننا نرغب في تحضير الرياضيين في المستوى العالي لكي يكونوا جاهزين لكل المواعيد القادمة بداية من البطولة الأفريقية بجنوب أفريقيا، البطولة العربية والبطولة المغاربية التي ستكون بالجزائر حيث سنعيد برمجتها مستقبلا بعدما نتأكد من عودة الأمور لطبيعتها وحاليا سنشرع في تنظيم محاضرات عن طريق تقنية التحاضر عن بعد التي ستكون من تنظيم الإتحاد العربي للسباحة حيث قمنا بإختيار 10 مدربين لتمثيل الجزائر.
- ماذا عن الإستراتيجية المتعلقة بالموسم الرياضي الجديد؟
سنطبق برنامج عادي خلال الموسم الرياضي القادم ولا يوجد تغيير في تواريخ البطولات الشتوية في الحوض الصغير والبطولات الصيفية المفتوحة في المسبح الكبير وكأس الجزائر بداية من مطلع العام القادم من خلال تصحيح كل النقائص التي وقفنا عليها من السابق، يأتي ذلك بما أننا لم نتمكن من إكمال البرنامج الخاص بالموسم الحالي حيث أنجزنا منه 50 ٪، فقط أي تلك التي تتعلق بالحوض الصغير ولم نتمكن من خوض غمار المنافسة الصيفية بسبب جائحة كورونا التي شلت كل القطاعات، كما سنعيد برمجة الجمعية العامة العادية التي كانت مقررة في 21 مارس الماضي، لكنها تأجلت إلى وقت لاحق وسنحدد تاريخ لاحق بعدما رفع الحجر الصحي.