تعاني المؤسسة الاستشفائية للأمومة والطفولة حمدان بختة بولاية سعيدة من نقص في الأطباء الأخصائيين بعدما غادرها الاطباء الصينيون خلال شهر مارس في عطلة سنوية رسمية الى بلدهم (مدينة ووهان)، وهو ما تعذّر رجوعهم بسبب الوباء الذي حال دون عودتهم الى مناصبهم. وبسبب الاجازة المرضية لطبيب، وتوقف الاطباء الجراحين عن نشاطهم المفاجئ عن مصلحة الولادة عجّل بتحويل 17 امرأة حامل من مستشفى حمدان بختة الى مستشفى ولاية سيدي بلعباس خلال هذا الاسبوع، وعلى مسافة 110 كلم من أجل الولادة. هذا وأعطى والي الولاية سعيد سعيود تعليمات صارمة لادارة المستشفى لإيجاد حلول سريعة تمكّن المؤسسة الاستشفائية من حل سريع خاصة مع الاطباء المتعاقدين سواء الخواص أو القطاع العام ،مطالبا ببذل الجهد لتوفير خدمات صحية للنساء الحوامل والمرضى وضمان الكشف الطبي. ومن جهتهم اشتكى العديد من مواطني الولاية لجريدة «الشعب»، وأن الوضع الصحي بحمدان بختة بات مقلقا ووصفوا المرضى بالمعذّبين، مطالبين برفع الغبن عنهم وعن مرضاهم بغية العلاج. وعلى هامش استلام مديرية الصحة لاربع سيارات مجهزة بمعدات متطورة، ورغم الجهود الكبيرة التي توليها مصالح الولاية لهذا القطاع الحساس، إلا ان المستشفيات المتفرعة على مستوى الولاية أصبحت عاجزة عن تقديم خدمات صحية رغم أنّها تتوفّر على أحدث التجهيزات الطبية وبمعدات حديثة تخص التحاليل والاشعة، ويأتي ذلك في إطار تدعيم وتحسين الخدمة العمومية للمواطن من أجل الاستفادة من خدمات طبية ترقى إلى مستوى تطلعاته، فيما تبقى المؤسسات الاستشفائية بسيدي بوبكر، يوب والحساسنة عاجزة عن تطبيق المواعيد لإجراء العمليات الجراحية بعد تدعيمها بالكوادر الطبية اللازمة.