استبعد رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم, خير الدين زطشي, اليوم الثلاثاء, فكرة تعيين بطلا للرابطة المحترفة الأولى في حال التوقف النهائي للمنافسة, المعلقة منذ منتصف شهر مارس الماضي بسبب وباء كورونا المستجد (كوفيد-19).
وصرح زطشي على أمواج الإذاعة الوطنية قائلا: "في حال اتخاذ قرار توقيف البطولة عند آخر جولة لها, لا اعتقد بأننا سنعين البطل, كون البطولة لم تذهب إلى جولتها الاخيرة . فالبطل هو الذي يبلغ ختام المنافسة أي الجولة 30. في المقابل سنعين ممثلي الجزائر في المنافسات الإفريقية, حيث سنأخذ عندئذ بعين الاعتبار الترتيب المسجل قبل توقف المنافسة"
وأضاف الرجل الأول للفاف: "ويبقى أحسن خيار لهذه المشكلة, استئناف المنافسة, ولكن في حال العكس سنختار اقل الحلول سوء. سنشرك الأندية التي تبقى عنصرا لا مفر منه, في إيجاد الحلول. وسنواجه خيارين و هما: توقيف المنافسة واعتبار الموسم أبيض أو توقيف البطولة واعتماد ترتيب الجولة 22. ويبقى القرار بيد المكتب الفيدرالي, وليس بإجراء إداري" مستطردا :" سنوجه الدعوة للأندية التي ستقرر في إطار ديمقراطي بعدها سنصادق على القرار النهائي".
وفيما يتعلق بالصيغة التي ستعتمدها ''الفاف" في حال التوقيف النهائي للمنافسة, المعلقة في الجولة 22, اعتبر زطشي انه ليس من العدل إنزال متذيل الترتيب الحالي بينما تبقى ثماني جولات عن نهاية البطولة.
وأفاد "فيما يخص النزول, يتطلب الأمر تفكيرا جيدا, لأنه ليس عدلا إنزال صاحب المركز الأخير في الجولة 22, والبطولة لم تنته بعد. ففي غضون ثماني جولات كل شيئ ممكن . لا أوافق القرارات الإدارية, باستثناء إذا كانت صادرة عن مديرية مراقبة وتسيير المالية أو من هيئات مماثلة.
وفي حال عودة البطولة, دعا رئيس الفاف الأندية إلى ترشيد نفقاتها من أجل تطبيق البروتوكول الصحي.
"يجب التأقلم مع هذا الوباء, حيث في حال ما تسلمنا إعانات الفيفا أو الكاف سنقوم بتوزيعها على الفرق وأتمنى أن تستعمل بحكمة. وعلى الاندية أن تراجع طريقة تسييرها للأموال من خلال مراجعة سياسة الأجور, من أجل الحفاظ أكثر على الموارد المالية لتخصيصها لهذا البروتوكول الصحي لأنه يهم صحة اللاعبين".
وقال أيضا "قررنا توقيف المنافسات الى غاية تلقي الضوء الأخضر من قبل السلطات العمومية والمصالح الصحية, وهذا أمر واضح لا غبار عليه. لأنه سيأتي اليوم الذي سنعود فيه الى المنافسة, بغض النظر عما إذا كانت بطولة الموسم الحالي أو المقبل (2020-2021) مع ضرورة احترام البروتوكول الصحي الذي سيرافق يومياتنا".
وفي الأخير تطرق زطشي إلى "عودة تدريجية إلى الحياة العادية", في حال استئناف البطولة الحالية أو المقبلة في حال السماح للجماهير بالعودة إلى المدرجات.
واختتم قائلا "في حال العودة, فمن الأحسن, أن تكون دون جمهور, بعدها سنفكر في عودة تدريجية للأنصار بعدد محدود, شريطة ان يتم التحكم أكثر في الوضع الصحي, حيث من الممكن أن نسمح لحوالي ألفين أو 3000 آلاف متفرج, بالتشاور مع وزارة الشباب والرياضة. ويجب توخي الحذر لان الوباء معد وقد يشكر خطرا على الصحة العامة".