أعلن أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أمس، أن هناك مساع لطرح مشروع قرار ضد مخطط الضم الإسرائيلي في مجلس الأمن الدولي. وأكد عريقات في تصريحات لإذاعة (صوت فلسطين) أهمية اجتماع مجلس الأمن المقرر، بعد غد الأربعاء، لبحث التطورات في الأراضي الفلسطينية وعلى رأس ذلك مخطط الضم الإسرائيلي.
وقال إن «الاجتماع على المستوى الوزاري في غاية الأهمية من أجل الوصول لمرحلة طرح قرار في مجلس الأمن حتى لو كان هناك حق نقض (فيتو) من الولايات المتحدة الأمريكية.»
وأضاف «لدينا ائتلاف دولي غير مسبوق رافض للضم عبر إعلان 192 دولة من أصل 194 هو عدد أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة رفضها للخطوة الإسرائيلية». واعتبر عريقات أن مخطط الضم «يهدف لتكريس ديمومة الاحتلال وشطب المشروع الوطني الفلسطيني ومنع أي احتمال لإقامة دولة فلسطينية ما يتطلب من المجتمع الدولي ترجمة المواقف الرافضة للضم وفرض عقوبات على سلطات الاحتلال الاسرائيلي».
وأوضح ان وثيقة ستصدر عن الكونغرس الأمريكي خلال الساعات القادمة وقع عليها حتى الآن أكثر من 150 عضو ضد مخطط الضم ومع حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967.
ورأى المسؤول الفلسطيني أن ذلك يشكل تطورا كبيرا على الساحة الأمريكية حيث خرجت ست رسائل من مجلسي الشيوخ والنواب ومؤسسات المجتمع الأمريكي والكنائس والجامعات، خلال شهرين، تقول لا للضم ونعم لعملية سلام قائمة على حل الدولتين.
على الصعيد الميداني، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، 14 فلسطينيا من مناطق عدة في الضفة الغربية، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الفلسطينية، وأوضحت الوكالة أن قوات الاحتلال اعتقلت ستة مواطنين من مدينة رام الله الضفة الغربية، كما اعتقلت ثلاثة شبان في مدينة جنين بعد اقتحام المدينة ومداهمة منازل ذويهم وتفتيشها والعبث بمحتوياتها.
وتشن قوات الاحتلال الإسرائيلي حملات دهم واعتقال يومية بمدن الضفة الغربية وبلداتها وفي القدس المحتلة بحجج وذرائع متعددة تطال عشرات الفلسطينيين.
كانت مؤسسات الأسرى الفلسطينية (هيئة شؤون الأسرى والمحرّرين، نادي الأسير الفلسطيني، مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان) قد أفادت مؤخرا بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت 340 مواطن فلسطيني خلال شهر ماي الماضي، من بينهم 25 طفلا وعشر نساء، في ارتفاع ملحوظ مقارنة بشهر أفريل.