طباعة هذه الصفحة

نظمتها وزارة التضامن بالتنسيق مع مديرية الأمن الوطني

قافلة تحسيسية حول حوادث المرور من العاصمة إلى إليزي

دليلة أوزيان

أعطت وزيرة التضامن الوطني والأسرة، سعاد بن جاب الله، الخميس، إشارة انطلاق القافلة التضامنية والتحسيسية حول حوادث المرور تحت شعار: «من أجل اتحاد أقوى بين معوقي الشمال والجنوب».
وجرت العملية بالتنسيق مع مديرية الأمن الوطني.
القافلة، التي انطلقت من ساحة الألفية (كيتاني سابقا) بالعاصمة، وتحط رحالها بإليزي قبل الفاتح ماي، تتضمن تبرعات من جمعية «أمل» للمعوقين لباب الوادي في شكل كراسٍ متحركة وعصيّ للمكفوفين وتجهيزات أخرى خاصة بهذه الفئة، بالإضافة إلى ألبسة للأسر المعوزة.
وكانت المناسبة فرصة لإعلان الوزيرة بن جاب الله، بأن المجلس الأعلى للمعوقين، الذي تم تنصيبه مؤخرا، منكبّ حاليا على دراسة مشاكل هذه الفئة وانشغالاتها، من شغل، تعليم، علاج ومتابعة طبية حتى يحظى المعوق من نفس حقوق المواطن العادي.
وعن سؤال «الشعب» حول كيفية التكفل بتمدرس المعوقين حركيا، في ظل عدم قبول مؤسسات تربوية تسجيلهم، أجابت السيدة الوزيرة: «إننا نعالج هذا المشكل من خلال حملات التحسيس اعتماداً على الوسائل الإعلامية لتغيير الذهنيات قبل المرور إلى الإجراء الردعي العقابي».
من جهته أكد والي جمال، من خلية الاتصال بمديرية الأمن الوطني، أن النشاط التي تقوم به جمعية الأمل، من خلال تنظيمها لقوافل تضامنية وتحسيسية حول حوادث المرور، بالتعاون مع مصالح الأمن على مستوى ولاية إليزي، يندرج في إطار سياسة الشرطة الجوارية التي تعتمدها المديرية منذ سنوات.
وترمي هذه السياسة، بحسب محافظ الشرطة، والي جمال، إلى تدعيم كل النشاطات التوعوية والتحسيسية التي تقوم بها فعاليات المجتمع المدني، معتبرا أن نسبة عالية من الإعاقات الحركية ناجمة عن حوادث المرور وأن أصحاب السيارات هم المتسببون فيها بالدرجة الأولى، وأن العجز أو الشلل الناتج عن ذلك، أحسن مثال لسائقي المركبات لتحسيسهم بضرورة احترام قانون المرور حفاظا على سلامتهم الجسدية.
من جهتها، أوضحت حيزية رزيق، رئيسة جمعية «أمل»، أنها تبذل ما بوسعها من أجل مساعدة هذه الفئة لضمان حقوقها التي كفلها لها القانون.
وبحسب ما أكدته حيزية لـ»الشعب»، فإن القافلة تعد السابعة من نوعها في عمل الجمعية التي دأبت عليه، بالتنسيق مع المديرية العامة للأمن الوطني التي اعتادت مرافقتها كل سنة في هذا العمل التضامني والخيري. مؤكدة في سياق حديثها، أن القافلة التضامنية لهذه السنة ستقطع مسافة تزيد عن ٢٤٠٠ كلم، على خلاف سابقاتها، انطلاقا من الجزائر العاصمة إلى حاسي مسعود محطتها الأولى، لتواصل مسارها إلى أقصى الجنوب بإليزي.
وتهدف القافلة التحسيسية، بحسب السيدة حيزية رزيق، إلى إحصاء الأشخاص المعوقين في الصحراء الشاسعة والبعيدة من أجل مساعدتهم على القيام بكل الإجراءات الإدارية، لتسهيل تسجيلهم لدى مديريات النشاط الاجتماعي على مستوى بلدياتهم، بغرض الاستفادة من كل الخدمات الاجتماعية التي تخصصها الدولة، مثل بطاقة الإعاقة التي تسمح لهم بالاستفادة من المنحة على سبيل المثال لا الحصر.
 وأضافت السيدة حيزية، أن مثل هذه المبادرات تساهم في رفع الغبن ولو بقسط قليل على هذه الفئة المتواجدة بكثرة في هذه المناطق النائية، التي تشد الرحال إليها وذلك بتوزيع كراسٍ متحركة، تخرجهم من عزلتهم المفروضة عليهم وتسمح لهم بالتنقل داخل وخارج البيت.
وأشاد رئيس بلدية القصبة، السيد إيبدوان رشيد، بالدور الذي تقوم به جمعية أمل للمعوقين لباب الوادي ومساهمتها الفعالة أمام السلطات المعنية من أجل تكفل أفضل بهذه الفئة، واعتبر إيبدوان حضوره لانطلاق القافلة التحسيسية بمثابة دعم معنوي لها ومدى اهتمامه بها.