طمأن المدير العام للوكالة الوطنية لتحسين السكن وتطويره "عدل"، عبر رسائل مباشرة أو ضمنية، مكتتبي الحصص السكنية المتبقية من برنامج "عدل 2"، بتسريع وتيرة الأشغال والحرص على جودة الأشغال تماشيا وحق المواطن في السكن اللائق.
ومنذ قرار الحكومة برفع الحجر الصحي عن قطاع الأشغال العمومية والبناء، أطلق بلعريبي خطة عمل مكثفة، ترتكز على استدراك التأخر المسجل في ورشات الانجاز ورفع كافة العراقيل التي حالت دون انطلاق حصص سكينة ببعض الولايات.
وحسب معلومات استقتها "الشعب"، من داخل وكالة عدل، فإن مديرها العام، أسدى تعليمات صارمة خلال اجتماعات مطولة مع الإطارات المركزية والمدراء الجهويين، لتسريع وتيرة الانجاز وإلزام المؤسسات المكلفة بالانجاز باحترام معايير الجودة والنوعية.
وللوقوف على الحقيقة الميدانية، قام بلعريبي، بعدم خرجات ميدانية في الأسابيع الثلاث الماضية، استهلها من العاصمة، حيث عاين مواقع سكنات عدل ببلديات ببابا حسن، الدويرة وأولاد فايت.
ولدى تنقلها إلى ولاية بسكرة في الخامس جوان الماضي، رفع ذات المسؤول، الجمود على مشروع 800 مسكن الذي نل حبرا على ورق طيلة العامين الماضيين.
وبذات الموقع أكد بلعريبي، لعدد من المكتتبين -الذين عبروا عن ارتياحهم لانطلاق الأشغال-، ليؤكد بأن شركة الانجاز التي أسندت لها مهمة الانجاز ستباشر عملها بوتيرة عالية.
وفي محطته الميدانية الثالثة، بولاية بجاية، تفقد بلعريبي، مواقع قيد الانجاز خاصة بواد غير، وأطلق مشاريع كانت متوقفة لمدة سنتين، وأسدى "تعليمات وتوجيهات صارمة لمدراء المشاريع وشركات الانجاز صبت كلها في تسريع وتيرة الأشغال واحترام معايير الجودة".
الرقابة التقنية
ولضمان احترام معايير نوعية الانجاز، عقد بلعريبي، خلال الأيام القليلة الماضية، لقاء مع ممثلي الهيئة الوطنية للراقبة التقنية للبناء" CTC" والمدراء الجهويين لوكالة عدل ورؤساء المشاريع عن طريق تقنية التحاضر عن بعد.
وعقب الاجتماع "الهام" أعطى "تعليمات صارمة واستعجاليه تهدف للتنسيق من اجل الحفاظ على سمعة وكالة عدل.
وألزم المدراء الجهويين ومدراء المشاريع بإرسال شهادة المطابقة التقنية التي تقدمها "سي تي سي" وعدم السماح بتسليم السكنات الرديئة لأصحابها، وفسخ العقود مع الشركات المتقاعسة وتقديم تقارير مفصلة عن العراقيل التي تواجه تقدم الأشغال.
كما أمر بلعريبي بالتوقف عن استعمال الجبس في تلبيس جدران الشقق واستعمال الجدار العازل.
ويشتكي في العادة المستفيدون من سكنات عدل من رداءة أنجاز شققهم، إذ يضطرون إلى القيام بعمليات إصلاح واسعة تكلفهم أموال باهظة.
يذكر أن والخرجات الميدانية لورشات عدل، لم تقتصر على المدير العام طارق بلعريبي، فقد كلف الأخير، المدير العام المساعد ومدير العمليات والمدير المساعد للتسيير العقاري بزيارات متعددة بالولايات شرق البلاد للإطلاع على مدى تقدم الأشغال والاستماع لانشغالات المكتتبين.
على أن تتواصل العملية لتشمل ولايات غرب الوطن في وقت لاحق.