عرف جناح جريدة «الشعب»، بالمعرض الدولي للإعلام الإلي، المكتبية والاتصال «سيكوم 2014»، إقبالا كبيرا من طرف الزوار، لاسيما يومي العطلة الاسبوعية، حيث توافدت العائلات رفقة أولادها على أجنحة الصالون بهدف الاطلاع على آخر الابتكارات وأحسن المنتوجات والعروض في مجال الإعلام والاتصال.
ولعل أكثر ما لفت انتباه الزوار بمجرد دخولهم الصالون بقصر المعارض «الصنوبر البحري»، الصور التي تؤرخ للمراحل الهامة التي مرت بها البلاد وجميع الرؤساء الذين تعاقبوا على الحكم، بالإضافة إلى أرشيف عميدة الصحافة الجزائرية، الذي يتضمن تغطيات الإعلاميين لتلك الفترة لمختلف الأحداث الوطنية وحتى الدولية.
وأعرب بعض زوار المعرض عن إعجابهم الشديد بالأرشيف الذي تعرضه «أمّ الجرائد» في الصالون، باعتباره يبرز مسيرة أكثر من نصف قرن في خدمة الشعب والإعلام الجزائري، مؤكدين أن هذه الصحيفة التاريخية لاتزال تحافظ على المصداقية والموضوعية في تحرير المقالات الصحفية، إلا أن المشكل المطروح - على حد قولهم - يكمن في قلة تواجدها في أكشاك بيع الجرائد.
وهناك من جلبهم الحنين، فأعادهم إلى سنوات السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي، من خلال الاطلاع على المقالات التي تضمنها أرشيف الجريدة، وآخرون سال قلمهم في يوم من الأيام وساهموا بكتاباتهم في مختلف المجالات، حيث حضروا إلى المعرض من أجل البحث على مقالاتهم في الأرشيف الذي تعرضه الجريدة مع أخذ صور تذكارية.
من جهة أخرى، سجل الشباب حضورا قويا في هذه الطبعة، مقارنة بالطبعات السابقة، نظرا لميزة المعرض هذه السنة، باعتباره تضمن موضوعا يهمّ كثيرا هذه الشريحة، ألا وهو تقنية الجيل الثالث، حيث فضل بعضهم التوجه مباشرة إلى الأجنحة المخصصة لشركات الإعلام الآلي والمكتبية، وآخرون أقبلوا على الفضاء المخصص للجرائد العمومية من أجل التقرب أكثر من الصحافيين والعارضين الذين لم يتوانوا في الإجابة على مختلف استفسارات الزوار.