دق الأطباء والمختصون ناقوس الخطر حول ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا في الجزائر خلال الأيام الأخيرة ،مرجعين سبب تفشي المرض إلى عدم احترام المواطنين إجراءات الوقاية منذ رفع الحجر الصحي ،خاصة في بعض الولايات والسماح بممارسة بعض الأنشطة التجارية والاقتصادية.
اعتبر الأطباء الارتفاع المحسوس في عدد الإصابات نتيجة غياب الوعي لدى الكثير من المواطنين الذين يتعمّدون عدم الالتزام بالتباعد الاجتماعي خاصة على مستوى الأسواق ومحلات البيع ومحطات الحافلات ومراكز البريد ومختلف الأماكن العمومية، بالإضافة إلى عدم ارتداء الكمامات والتقيّد بالنظافة اليومية ما جعل الفيروس ينتقل بشكل رهيب من شخص إلى آخر والأخطر من ذلك أن بعض المواطنين إلى حد الآن لا يؤمنون بوجود الفيروس وحقيقة انتشاره .
ومن جهته أكد الدكتور عبد الرحمان محمدي طبيب عام بمستشفى البليدة معلقا على تفشي الفيروس في الآونة الأخيرة، أن حالة استنفار قصوى تعيشها المستشفيات والطواقم الطبية مؤخرا ،نتيجة ارتفاع عدد الإصابات بكورونا خاصة في ولايات البليدة والجزائر العاصمة وسطيف، وبعض الولايات الأخرى التي تم فيها رفع الحجر الصحي بصفة كلية .
وأنتقد الدكتور عبد الرحمان محمدي نقص الوعي وعدم التحلي بروح المسؤولية من قبل الكثير من المواطنين خاصة منهم الذين لا يزالون ينكرون حقيقة وجود الفيروس ويعرضون أنفسهم وأهاليهم إلى خطر العدوى بالإضافة إلى الأطباء والممرضين الذين يدفعون ثمن اللامبالاة وغياب الوعي .
وبعد أيام قلائل عن رفع الحجر الصحي كليا في بعض الولايات وتخفيفه في مناطق أخرى وإعادة فتح بعض الأنشطة التجارية والاقتصادية ،لوحت اللجنة العلمية لمتابعة تطور فيروس كورونا المستجد بإمكانية فرض الحجر الصحي المنزلي مجددا،نتيجة الارتفاع المحسوس في عدد الإصابات والذي سجلته بعض الولايات .
وبات قرار إعادة فرض الحجر الصحي على بعض الولايات في الايام القادمة أمر غير مستبعد خاصة في حال ارتفاع عدد الإصابات بسبب عدم احترام الإجراءات الوقائية لدى المواطنين وإذا استدعت الضرورة ،حيث من الممكن أن تعود بعض الولايات إلى الحجر الصحي ولو لظرف قصير وذلك لعدم التزام المواطنين بالقواعد الوقائية التي تسمح بتفادي انتشار فيروس كورونا.